بقلم : صلاح منتصر
قالت لى عزة أحمد حمودة ابنة السيدة عصمت أحمد إبراهيم حمودة التى تعتبر أكبر أم استقبلها الرئيس عبد الفتاح السيسى إذ تبلغ مائة سنة يوم 13 اكتوبر المقبل، إن أمها ارتفعت معنوياتها بصورة كبيرة بعد لقاء الرئيس الخميس الماضي.
كانت السيدة عصمت قد كتبت لى خطابا وصفت نفسها فيه بأنها «أم شهداء الجيش والشرطة» لأن ولديها استشهدا عام 73 الأول وكان برتبة عريف قوات مسلحة متطوع فى القوات الجوية يوم 20 أبريل، والثانى رائد الشرطة استشهد يوم 24 أكتوبر وهو يدافع عن مدينة السويس. وكتبت السيدة عصمت فى خطابها إنها بعد أن عرفت بتكريم الرئيس لأمهات الشهداء تمنت لو أن الرئيس استقبلها فى أى مناسبة وإن كانت مشكلتها أنها تعانى من شلل نصفى ولا تستطيع الحركة.
ونشرت رجاءها فى هذا المكان يوم 14 يناير مضيفا: إن تحقيق الطلب لا شك أمر صعب بسبب ظروفها الصحية وإن كان لا يصعب على مكتب الرئيس لمسة حنان تستحقها فى هذه السن.
وفى اليوم التالى اتصل بى العميد ياسر وهبى رئيس فرع التوعية بإدارة الشئون المعنوية يسأل عن هذه السيدة فأعطيته عنوانها وتليفونها وبالفعل تم وضع كل الاستعدادات للقاء الرئيس يوم الخميس الماضى . ذهبت سيارة خاصة إلى بيتها فى منطقة جاردينا بالهرم ونقلتها على كرسى متحرك إلى مكان الاحتفال. وقالت لى عزة ابنتها إن أمها ارتدت فستانا لم ترتده من عشرين سنة لأنها لم تعد تخرج إلا نادرا، وقد اكتشفوا أن الفستان «وسع عليها» لكنها كانت فى حالة معنوية كبيرة خاصة عندما وضعت يدها فى يد الرئيس السيسى وقد سألها عما تطلبه فأجابته بأنها تريد أن ينصره الله وأنها تتابع فى الراديو إنجازاته وتسعد بالحديث عنها مع أحفادها. وبسبب ظروفها حرص العميد ياسر وهبى على أن تقوم السيارة الخاصة التى جاءت بها بنقلها فور اللقاء دون انتظار إلى منزلها الذى خرجت منه ـ كما ذكرت ابنتها ـ سيدة قرب المائة وعادت إليه وهى تشعر بأنها فى السبعينيات من عمرها!.
نقلاً عن الاهرام القاهرية