توقيت القاهرة المحلي 08:22:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرارات اللحظة الأخيرة

  مصر اليوم -

قرارات اللحظة الأخيرة

بقلم صلاح منتصر

من عاداتنا التى لم تتغير اكتشافات اللحظة الأخيرة المفروض أن نكون على معرفة بها من فترة طويلة لكنها عندما تأتى تبدو أنها تفاجئنا . فنحن نكتشف موعد شهر رمضان قبل ساعات من بداية الشهر. وآخر هذه المفاجآت التى عانى المواطنون بسببها حدث يوم الأربعاء الماضى الموافق 29 يونيو عندما اكتشفت وزارة المالية أن اليوم التالى وهو الخميس 30 يونيو هو يوم إجازة بمناسبة عيد الثورة وأن المفروض أنه آخر يوم فى السنة المالية الذى يجب أن تغلق فيه خزائن وحسابات جميع المصالح والإدارات الحكومية. هكذا تذكرت الحكومة ذلك فكان أن أصدر وزير المالية تعليماته فى العاشرة صباح الأربعاء الماضى 29 يونيو بإغلاق خزائن مصالح الشهر العقارى والمرور والمحليات وغيرها فى كل الدولة من دمياط الى أسوان . وقد حدث هذا فى الوقت الذى بدا العمل فيه عاديا فى ذلك اليوم فلا أحد فى هذه المصالح والإدارات فكر فى موضوع نهاية السنة المالية وبناء عليه تدفق آلاف المواطنين على هذه الإدارات والمصالح لانهاء أعمالهم قبل إجازة الخميس وبعدها الجمعة والسبت وربكة الأيام التى تسبق العيد . ولكن وبينما آلاف المواطنين مطمئنون الى أن ساعات العمل ممتدة فى رمضان الى الواحدة والنصف جاء تذكر وزير المالية فجأة لإجازة الخميس التالى إجازة وانتهاء السنة المالية، فأصدر فرمانا فوريا ينفذ من لحظة صدوره بغلق خزائن الدولة فى كل الجمهورية فى جميع المصالح وليذهب الى الجحيم أصحاب المصالح المنتظرون بالساعات فى هذه المكاتب ومنهم المرتبط بمواعيد محددة يجب معها إجراء بإصدار رخصة أو تسجيل عقد وغير ذلك .

وإذا كان لذلك أى معنى فهو أن المواطن لا قيمة حقيقية له فى نظر بعض الذين يتولون قيادات الدولة ، وأنها تستطيع متى أرادت أن تضرب بمصالح هذا المواطن فى أى وقت، أما مقولة أن الحكم أساسه خدمة هذا المواطن فهى مقولة جميلة وتضمنتها كل الدساتير التى صدرت فى المحروسة ولكن لا تجدها غالبا فى التطبيق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرارات اللحظة الأخيرة قرارات اللحظة الأخيرة



GMT 08:07 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 02:08 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

«صلاح منتصر».. هل قلتُ لكَ: أحبُّك؟!

GMT 02:03 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

GMT 05:41 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

دعاء ورجاء

GMT 07:48 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

في محبة العم صلاح منتصر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon