توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عكس الاتجاه

  مصر اليوم -

عكس الاتجاه

بقلم : صلاح منتصر

 أوضح جريمة مرورية السير عكس الاتجاه، فكل من يضبط وهو يرتكبها يكون في حالة تلبس لا يستطيع إنكارها، خصوصا إذا كانت لافتة ممنوع الدخول ترتفع في أول الشارع بشكل واضح .

في شارع قرب البيت ترتفع أوله لافتة ممنوع الدخول لا حظت ندرة مروري في الاتجاه السليم دون الاصطدام بسائق مخالف قادم عكس الاتجاه. ولابد أن يعطل المرور لكن الغريب أنه الذي يبدي ضيقه لأنه اضطر أن يتراجع بضعة أمتار حتي يجد مكانا جانبيا يركن فيه إلي أن أمر. لكن الذي أثار اهتمامي أن من بين خمسة مخالفين يسيرون عكس الاتجاه ثلاثة منهم من النساء وفي سن صغيرة أقرب إلي الفتيات، وكأنه نوع من التمرد أو إعلان البنت أنها قادرة علي أن تخالف المرور أكثر من الرجل!

وقد شدد قانون المرور الحالي المطبق منذ عدة سنوات عقوبة مخالفة السير عكس الاتجاه ، فوضع لها عقوبة الحبس سنة دون أي غرامة. إلا أن هذه الشدة أدت إلي تردد القضاء في إصدار أحكام الحبس مما كانت نتيجته عدم توقيع العقوبة علي مخالف واحد بعكس الاتجاه . وهو ما عالجه مشروع قانون المرور الجديد الذي ياخذ طريقه للصدور. وكما أخبرني العميد أيمن الضبع وكيل إدارة نظم معلومات المرور فقد جرت مراجعة قوانين المرور في 17 دولة للاسترشاد بها في وضع القانون الجديد .

وفي برنامجه «طريق السلامة» الذي يذيعه البرنامج العام صباح كل يوم للعميد الضبع عدد أسباب السير عكس الاتجاه في عشرة أسباب هي : عدم إدراك خطورة الفعل، العناد، اللامبالاة وعدم الاهتمام، عدم وجود لافتة تدل علي الاتجاه، بعد المسافة عن الدوران السليم للخلف، عدم وجود رجل المرور، عدم جدوي العقوبة، أسلوب الفهلوة الذي يتميز به الكثيرون، الاستعجال وتوفير خمسين مترا، وأيضا سوء تخطيط الطرق إلي الدرجة التي يضطر فيها السائق إلي السير عكس الاتجاه .

وفي معظم الدول الغربية يرغم من يضبط عكس الاتجاه علي العلاج النفسي، أما في مصر فيعالج علي مايبدو الذين يسيرون في الاتجاه السليم !

نقلا عن الآهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عكس الاتجاه عكس الاتجاه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon