توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قرار تأخر كثيرا

  مصر اليوم -

قرار تأخر كثيرا

بقلم : صلاح منتصر

أخطأت قطر التقدير مرتين فى أقل من أسبوع ، المرة الأولى عندما عظمت بصورة كبيرة علاقتها مع أمريكا ، والمرة الثانية عندما قللت من ردود فعل دول التعاون وتصورت أن وجودها فى المجلس يسمح لها أن تفعل ماتريد.

العلاقات الأمريكية علاقات قوية بدون شك ولكن الذى فات قطر أن ملفها مع واشنطن أصبح فى درجة أقل بجانب ملف الإرهاب الذى يعتبره الرئيس الأمريكى ترامب عدوا يجب القضاء عليه حتى لو داس فى طريقه دولة مثل قطر . أما علاقات قطر مع دول مجلس التعاون الخليجى الذى مضى عليه 36 سنة ، فقد تأخرت هذه الدول كثيرا فى القرار الذى اتخذته مما أعطى قطر الإحساس بأن هذه الدول لا تقدر على معاداتها، واتخاذ مثل هذا القرار الذى يعنى عزل قطر ومواجهة فترة صعبة تنزل فيها قطر من إحساس المبالغة والوهم الذى تعيشه متصورة أنها دولة عظمى لا يستغنى عنها ، إلى دولة تعيش حجمها الحقيقى وتعرف أنها التى فى حاجة إلى جيرانها أكثر كثيرا من حاجة هؤلاء الجيران إليها ! 

كان الغريب شعور الفرحة الذى ساد ملايين المصريين فور سماعهم خبر قطع مصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. ورغم أن هناك نحو 300 ألف مصري يعملون فى قطر حسب تقدير السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الحجرة إلا أن إناء الصبر على ماتمارسه قطر ضد مصر كان قد امتلأ وفاض وطغى شعور الكرامة الوطنية على أى اعتبار آخر . 

لم تشترك عمان والكويت عضويا مجلس التعاون فى قطع علاقتيهما . الأولى (عمان) لأنها دائما تقف على الحياد فى أزمات دول مجلس التعاون ، والثانية (الكويت) لأن المشهور عنها دور الوساطة الذى تقوم به فى الأزمات وتريد أن تبقى عليه . 

وقد انحصرت أسباب قرار مصر والمملكة والإمارات والبحرين واليمن فى دعم قطر التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان ، وتدخلها فى شئون دول التعاون مما يستوجب أن تحمى هذه الدول أمنها من قطر .ماذا بعد ؟ بالنسبة للدول التى قطعت العلاقات مع قطر فقد قامت بالخطوة التى تأخرت كثيرا، وكما يقولون فى الشطرنج الدور الآن على قطر ! 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار تأخر كثيرا قرار تأخر كثيرا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon