توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبد الناصر والإخوان

  مصر اليوم -

عبد الناصر والإخوان

بقلم : صلاح منتصر

استطاع الكاتب وحيد حامد أن يثير عاصفة من التعليقات المتناقضة حول مسلسل الجزء الثانى من الجماعة الذى يحكى عن فترة مهمة فى تاريخ مصر وعلاقة جمال عبد الناصر وزملائه من شباب الضباط الأحرار بالإخوان المسلمين .

ومن عاش هذه الفترة ـ وقد كنت أحد شهودها ـ يشهد بأن دلائل الأحداث تشير إلى أنه كانت هناك علاقة بين عبد الناصر والإخوان لم يكتف فيها عبد الناصر بالانضمام للإخوان بل بايع المرشد . أما دلائل ذلك فهى الحقائق التالية :

1ـ أن من أوائل قرارات ثورة 32 يوليو بعد نجاحها إلغاء الأحزاب السياسية التى كانت موجودة واستثناء جماعة الإخوان المسلمين من هذا الحل . وهذا يعنى بصورة مؤكدة أن عبد الناصر وضباط الثورة راعوا الإخوان وميزوهم عن باقى الأحزاب رغم أن الأحزاب التى تم حلها لم تغتل ولم ترتكب الجرائم التى ارتكبها الإخوان وكانت معروفة للجميع وعلى رأسها اغتيال المستشار الخازندار لأنه أصدر حكما لم يعجب الإخوان واغتيال محمود فهمى النقراشى وهو رئيس وزراء لأنه أصدر قرارا مسببا بحل الإخوان تضمن قائمة جرائمهم الطويلة . ولا يمكن منطقيا أن تعطى الثورة. الإخوان هذا الاستثناء المميز إلا إذا كانت لضباط الثورة وعلى رأسهم عبد الناصر علاقة قوية بالإخوان

2ـ إن الثابت تاريخيا أن عبد الناصر وزملاءه عرضوا على الإخوان شغل ثلاث وزارات فى أول تشكيل للوزارة بعد نجاح الثورة ، ومنطقيا ليس متصورا أن تراعى الثورة اشتراك الإخوان بهذا العدد من الوزراء إلا إذا كانت تسعى إلى استرضاء الجماعة وهو مالم يتم للخلاف حول من يختار هذه الوزارات وأسماء شاغليها وإن كان الباقورى وحده هو الذى قبل الوزارة

3ـ إن الثابت تاريخيا أن الإخوان لم يحمدوا لعبد الناصر عدم حلهم مثل باقى الأحزاب ، بل إنهم تعالوا عليه وعارضوه بشكل قوى مما يدل على أنهم تصرفوا بتوجيه من العلاقة القوية التى كانت بينهم وبين عبد الناصر

تبقى المبالغة فى تصوير علاقة سيد قطب بعبد الناصر ، وأيضا حكاية طلب النحاس تقبيل يد الملك الذى كان يعتبره مثل ابنه ، ورغم نسبتها لمصدر واحد مشكوك فيه إلا أنها لا تدخل العقل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الناصر والإخوان عبد الناصر والإخوان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon