بقلم - صلاح منتصر
احتفل الدكتور مصطفى الفقى مؤخرا بتوقيع ثلاثة كتب تتناول موضوعا واحدا وإن اختلفت العناوين وهو الشخصيات التى عرفها الدكتور فى مشواره الطويل الذى أوجزه بعد تخرجه فى كلية الاقتصاد والسياسة (عام 66) وحصوله على الدكتوراه من جامعة لندن (77) والإلتحاق بالسلك الدبلوماسى فى سفارة لندن فنيودلهى فالعمل سفيرا فى النمسا، وفى خلال ذلك سكرتيرا للمعلومات للرئيس حسنى مبارك بين عامى 85 و 1992، وحاليا مديرا لمكتبة الإسكندرية.
الكتب الثلاثة ( إصدار الدار المصرية ـ اللبنانية) تقع فى نحو ألف صفحة وتتناول 288 شخصية من مختلف ألوان الطيف سياسية ودينية وعلمية وأدبية وفنية وإعلامية وقد نشر الدكتور مصطفى معظمها فى حلقات ، ولكن إصدارها مجمعة فى ثلاثة كتب أنيقة أعطاها بعدا مختلفا لأنها أصبحت تمثل جزءا مهما من تاريخ مصر من خلال الشخصيات التى تحدث عنها. ومع أن العادة أن يتناول الكتاب سير الآخرين بعد الرحيل ، فإن معظم الذين كتب عنهم الفقى قرأوا فى حياتهم ما كتبه الفقى وشكروه، فقد حرص الفقى أن يبرز الجانب الإيجابى فى الشخصيات التى تحدث عنها ، وفى ذلك قال انه تعمد فى زمن بدا فيه أن التشويه هو الغالب ، أن يؤكد للأجيال الصاعدة أن مصر مليئة بالنماذج الطيبة وأن يرسم بقلمه الأدبى الجميل لوحات الشخصيات التى تناولها . قال عن أشرف مروان إن د عبدالعزيز حجازى رئيس وزراء مصر الأسبق ذكر له ان أشرف مروان كان أحد العوامل الأساسية فى دعم الخزانة والجيش المصريين والتمهيد لحظر البترول فى حرب 73 . وإن الرئيس حسنى مبارك مسح عن أشرف ضباب الغموض والظلم عندما قال كلمته الفاصلة : أشرف مروان كان وطنيا مخلصا لوطنه.
وقال عن أسامه الباز : شخصية تقوم على أسس أخلاقية رصينة ، فما رأيته يوما يدق إسفينا فى شخص أو يطعن فى مكانة غيره، فإذا سئل عن إنسان قال خيرا أو صمت.
وقال عن مجدى يعقوب :عالم لايفرق بين مرضاه بسبب الغنى أو الفقر، وسوف يظل الرجل العظيم مواصلا عطاءه مابقيت سلسلة الأمل الذى يزرعه فى قلوب البشر.
وهكذا مع مصطفى الفقى تحب الحياة والناس واللغة العربية.
salahmont@ahram.org.eg
نقلا عن الاهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع