بقلم صلاح منتصر
هذه أفكار تستحق الاهتمام والدراسة من رئاسة الجمهورية ووزيرى التنمية والاستثمار ولجان مجلس النواب المتخصصة .
طبقا للقواعد ينتقل إلى البيت الأبيض يوم 20 يناير المقبل الرئيس المنتخب دونالد ترامب وزوجته «ميلانيا ترامب» «الزوجة الثالثة منذ 2005» وابنهما الوحيد «بارون» «عشر سنوات» ليصبح ترامب الرئيس رقم 45 الذى يسكن هذا البيت منذ إفتتاحه رسميا عام 1800. إلا أن الرئيس الجديد وزوجته فوجئا بالقواعد التى يخضع لها جميع الأمركيين فى المدارس وتمنع نقل «بارون» من مدرسته وإستمراره حتى نهاية العام الدراسى فى مدرسته فى نيويورك القريبة من سكنه فى «برج ترامب» بالشارع الخامس أشهر شوارع المدينة . ونتيجة لذلك أعلن المتحدث الإعلامى بإسم «ترامب» أن زوجة ترامب ستظل فى نيويورك ترعى الابن «بارون» وأنهما لن ينتقلا للإقامة فى البيت الأبيض قبل الصيف المقبل بسبب «مشكلة صعوبة نقل الإبن من مدرسته » !
وقد لايعرف كثيرون أنه يشترط فى كل أمريكا أن يلتحق التلميذ بأقرب مدرسة إلى سكنه حتى يبقى قريبا من رعاية أسرته ولا يضيع وقته فى المواصلات ويمضى أطول وقت فى المدرسة مع أساتذته وزملائه والنشاط الرياضى والاجتماعى الذى يعتبر مكونا أساسيا له ولشخصيته . قارن هذا مع فوضى الالتحاق بالمدارس فى مصر ، ومن ذلك منطقة الزمالك التى بها 18 مدرسة كلها فى الزمالك البحرية ثمانون فى المائة من تلاميذها يسكنون خارج الزمالك مما يجعل المنطقة تشهد طوال اليوم حركة نقل ضخمة لهؤلاء التلاميذ ذهابا وإيابا بالأتوبيسات وسيارات التاكسى والوقت الضائع على التلاميذ فى مشوارين وقلق الأسرة اليومى ، فى الوقت الذى يتم فيه نقل تلاميذ سكان الزمالك إلى مدارسهم البعيدة عن الزمالك !
ورغم أن “ترامب وأسرته يسكنان سكنا راقيا فى البرج الذى يحمل إسم الرئيس المنتخب بالشارع الخامس أشهر شوارع نيويورك ، إلا فإن المؤكد أن البيت الأبيض محل سكن الرئيس الرسمى الجديد ومقر عمله «أوسع كثيرا»، فهو يضم 132 حجرة و35 حماما و412 بابا و147 نافذة و28 مدفأة و8 سلالم و3 مصاعد وخمسة مطابخ وملعب تنس ومسرحا وسينما ومضمار جرى وحمام سباحة ،إلا أن الإبن وأمه سيحرمان من ذلك بسبب صعوبة نقل ابن رئيس الجمهورية من مدرسته!