توقيت القاهرة المحلي 08:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضية محافظ

  مصر اليوم -

قضية محافظ

بقلم صلاح منتصر

(1) كان تصور البعض أن الذين وضعوا الدستور أعطوا للبرلمان سلطة أكبر فى تعيين الوزراء الجدد على طريقة الكونجرس الأمريكى الذى يستدعى المرشح لمنصب مهم ويناقشونه خطة عمله ومعلوماته التى سيدير على أساسها منصبه ، الا أن تعيين أول وزير فى ظل الدستور الجديد بعد خلو منصب وزير التموين كشف أن رئيس الجمهورية ـ طبقا للدستور ـ يتشاور مع رئيس الوزراء حول الوزير المرشح ويتم ابلاغ مجلس النواب لاقرار الترشيح «بأغلبية الحاضرين المطلقة على ألا يقلوا عن ثلث أعضاء المجلس » هكذا دون أى مناقشة.

(2) اكتفى الدستور باعطاء مجلس النواب الموافقة على الوزير الجديد بالصورة التى تضمنتها السطور السابقة ، الا أنه لم يقر نفس المبدأ بالنسبة للمحافظين الذين لا يعرضون على مجلس النواب حتى ولو من الناحية الشكلية للموافقة عليهم ، رغم أن المحافظين لايقلون أهمية عن الوزراء ومسئوليتهم متعددة وتتناول اختصاصات المحافظ اختصاصات كل الوزراء فى محافظته .

(3) الزميل حمدى رزق يسجل له فى عموده «فصل الخطاب» بالمصرى اليوم ، أنه وقبل أن يذهب المهندس عاطف عبد الحميد الى عمله الجديد محافظا للقاهرة نكش فى أوراق سيرة المحافظ واسترجع واقعة تحقيق جرى مع المحافظ عن مبالغ حصل عليها دون وجه حق عندما كان وزيرا للنقل فى حكومة أحمد شفيق ، وقال حمدى ان المحافظ رد الأموال التى قبضها مما يعد اعترافا بفساد لايصح تعيين صاحبه محافظا .

(4) بعد ساعات من اتهام حمدى الذى نقلته أقلام أخرى مع التضخيم دون انتظار أعلن جهاز الكسب غير المشروع أنه وان جرى التحقيق فى بلاغات مقدمة ضد بعض قيادات الطيران المدنى فى ذلك الوقت ومنهم المهندس عاطف عبد الحميد الا أن التحقيقات كشفت براءتهم جميعا . فى نفس اليوم أصدر المحافظ الجديد بيانا أكد نظافة يده ونفى ماقيل عن رده أى أموال غير مشروعة قبضها ، وعلى المتمسك يقدم دليله.

(5) ماجرى أعتبره ظاهرة صحية . كاتب وجه اتهامه بالاسم وبوضوح ، وأجهزة مسئولة نفت وبحسم ، وصاحب شأن واجه الاتهام ورد عليه . انتهت مشكلة المحافظ الشخصية وبقى أن
يتفرغ ويثبت نفسه فى امبراطورية المشاكل التى تولاها !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية محافظ قضية محافظ



GMT 08:07 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 02:08 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

«صلاح منتصر».. هل قلتُ لكَ: أحبُّك؟!

GMT 02:03 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

GMT 05:41 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

دعاء ورجاء

GMT 07:48 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

في محبة العم صلاح منتصر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon