بقلم : صلاح منتصر
من سنوات طويلة ونحن نتطلع إلى الرئيس والوزير اللذين يقودان ثورة إصلاحية حقيقية للتعليم من الجذور والأساس ويجنى ثمارها غيرهما بعد 15 سنة . ولهذا عندما يعلن وزير التعليم د.طارق شوقى أنه تم وضع هذه الثورة الإصلاحية وأن الرئيس السيسى سيعلنها بنفسه خلال أيام قريبة فبدون تحفظات أو تحوطات يجب تأييدها ومباركتها.
قرأت تصريحات متفرقة للوزير فهمت منها أنه فى السنوات السابقة كانت محاولات الإصلاح تتناول جانبا من عناصر منظومة التعليم . مثلا الابتدائية أو الإعدادية أو الفنية أو الامتحان أو الكتاب أو المنهج أو المدرس مع التركيز سنويا على الثانوية العامة لأنها شاغل آلاف البيوت . باختصار كانت محاولة الإصلاح تجرى بالقطعة ولذلك ظل مستوى التعليم المصرى فى قاع قائمة الدول . هذه المرة هناك منهج جديد يبدأ مع أطفال الجيل القادم من أول سنة تعليم حيث تتم السيطرة على تنشئة الجيل الصاعد والتعامل معه بنفس الوسائل التى يتعامل بها زميله فى سنغافورة واليابان والتى تجعل منه شخصية قادرة على استيعاب الطرق الحديثة والتعلم تعليما جيدا يواكب عصره .
فى الوقت نفسه قال الوزير سيكون هناك تطوير لباقى المراحل الحالية لإنقاذ مايمكن إنقاذه بحيث يكونون أفضل ولكن ليس فى درجة الذين يبدأ الإصلاح معهم من البداية المبكرة.
بالطبع ستجد المحاولة الثورية مقاومة من العقليات الأصولية ومن المنتفعين الكثيرين بمليارات التعليم الحالى، وأيضا من الذين سيحذرون من فشل المحاولة. طيب إحنا مركزنا فى مستويات التعليم بين الدول هو الأخير ، حنوصل لإيه أكتر من كده إذا فشلت الخطة الجديدة ؟(هكذا رد الوزير)
ننتظر بشغف تفاصيل الثورة المقبلة التى أهم مافيها تحقيق المساواة للجميع وكسر الإقطاع التعليمى كما أسميه حيث الطالب الفقير ليس أمامه سوى المدارس الحكومية بصورتها الحالية المتردية ومستقبلها الغامض، بينما التلميذ الغنى تمنحه فلوسه تعليما خاصا متقدما يفتح له أبواب المستقبل. يقول الوزير هى منظومة لو جرى تنفيذها والأجيال مشيت فيها والمدرسون نفذوها، فسنكون أفضل من أى دولة فى العالم. إيدنا مع إيدك ياسيادة الوزير..
نقلا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع