توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رنة المحمول .. !

  مصر اليوم -

رنة المحمول

بقلم : صلاح منتصر

 كان الهدوء يسود مكان سرادق العزاء الذى راح الحاضرون فيه ينصتون بتعمق إلى صوت الشيخ القارئ عندما كسر الصمت صوت أغنية هيفاء وهبى «شيل الواوا حط الواوا».. احتاج الأمر بعض الوقت حتى تمكن الجالس إلى جوارى من دس يده فى جيبه وإخراج تليفونه المحمول وإسكات صوت الأغنية التى اختارها لتكون رنة تليفونه .. !

يخرج أى تليفون محمول من مصنعه حاملا عدة نغمات ليختار منها صاحب التليفون النغمة التى تكون رنة تليفونه عند الاتصال به.

فى بداية ظهور المحمول كانت نغمات الأجهزة هى السائدة، ولكن فجأة اكتسحت المنطقة تجارة جديدة اسمها تجارة اختيار الرنات التى قدمتها العديد من الشركات وقدمت فيها قوائم عديدة من مقدمات الأغانى وأحيانا الأفلام أو المواقف الشهيرة فى المسرحيات .. وهى ليست تجارة خاصة بالمنطقة العربية وإنما سبق ظهورها فى الدول الأخرى، وكانت الفكرة أساسا تمييز بعض تليفونات أفراد الأسرة حتى إذا علا رنين أحد التليفون بنغمته عرف صاحب التليفون المتحدث خاصة إذا كان تليفونه فى مكان بعيد عنه .. تطورت العملية وظهر جنون تغيير الرنات بحيث أصبح هناك من يقوم بتغيير رنة تليفونه مرة كل شهر وأحيانا كل أسبوع .. ولأن الأغانى الحديثة موسيقاها كلها صاخبة وراقصة فقد أثارت أصوات رناتها السخرية خاصة فى المواقف الجادة التى يكون فيها صاحب التليفون موجودا فى سرادق عزاء أو اجتماع مهم.

ولكن فى المقابل هناك الذين يختارون صوت أذان الصلاة ليكون رنة تليفونه مما يربك بعض الحاضرين الذين يتصورون حلول الصلاة!

غير ذلك ظهرت عملية قيام بعض الشركات باغتصاب أصحاب التليفونات وفرض أغانى على تليفوناتهم ترد على المتصلين دون أن يعرف عنها صاحب التليفون، وأخطر من ذلك لا يعرف كيف يمسحها . لكن السائد أن كل واحد أصبح يختار ما يريد دون اعتبار للآخرين وأن رنة تليفونه تزعج الكثيرين بل وتكشف لهم عن غرابة شخصية صاحبها خاصة إذا كان من محبى «شيلوا الواوا» !

نقلا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رنة المحمول  رنة المحمول



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon