توقيت القاهرة المحلي 08:25:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مين هناك ؟!

  مصر اليوم -

مين هناك

صلاح منتصر

فى مصر من العجائب مالا قد تجده فى دول أخرى . ففى مصر يمكن لصاحب الفلوس أن يقتحم أى مبنى ويفعل ما بدا له فى شقة أو جراج أو حتى رصيف يقيم عليه مقهى أو مطعم أو كافيه بينما القانون يمنعه .

وبينما فى كل العالم الاهتمام بغير المدخن وحمايته وتخصيص مكان منزو للمدخنين كما نرى فى المطارات ، فإن المدخن فى مقاهينا ومطاعمنا وكافيهاتنا هو صاحب الكلمة العليا الذى يجرى خدمته فيخصص له أفضل مكان ، بينما غير المدخنين يلقى بهم فى أسوأ مكان فى المقهى لأنهم زبائن فقر لا يدخنون الشيشة ويدفعون المبالغ الكبيرة التى جعلت الشيشة أهم طلبات تلك المقاهى ، فى الوقت الذى بحت فيه أصوات أطباء الصدر والقلب وأورام السرطان والضغط والسكر ، من المصائب التى حلت علينا بسبب هذه الشيشة والأخطار التى يدفع شبابنا ثمنها وتظهر نتائجها عليهم فى أهم فترة من سنين عمرهم .

وفى مصر لم يقتصر التجريف على الأرض الزراعية التى زرعوها بالطوب والاسمنت ، بل امتد التجريف إلى مئات المبانى والأرصفة فى كل الأحياء والشوارع بحيث اختفى تخطيط الأجداد الذى خصص مناطق للسكن وأخرى لغيرها، بل أصبحت غيرها سواء فى شكل محال أو مطاعم أو مقاه أو ..أو .. هى الأساس ولتذهب راحة السكان إلى الجحيم ، رغم أنه عمليا 90 فى المئة من المطاعم والمقاهى تعمل بدون ترخيص !

فى شارع حشمت بالزمالك نموذج حديث لذلك . فى عمارة عشرة طوابق اقتحم أحدهم أسفل العمارة وافتتح مطعما شغل كل الرصيف الذى تحيط به خمس مدارس . ولزوم الاستغلال كان ضروريا أن يمد صاحب المطعم مدخنة ضخمة بطول العمارة بصرف النظر عن تأثير المسار الذى تمر منه داخل المنور على غرف نوم وراحة السكان ، فمثل هذا لا يهم ، وإنما المهم ما سيحققه المطعم من مكاسب . أما الجهات المسئولة ورغم كثرتها ،فيبدو أنها أصبحت تعمل على طريقة عسكرى الدرك الذى كان فى زمان انتهى وتغير ، يتصور أن صيحة «مين هناك» يطلقها تخيف الكل بينما هى اليوم تؤنسهم وتشجعهم !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مين هناك مين هناك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 08:35 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

دفاتر النكسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon