توقيت القاهرة المحلي 18:47:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معارك الانفراد بالسلطة

  مصر اليوم -

معارك الانفراد بالسلطة

بقلم:صلاح منتصر

احتاج جمال عبد الناصر إلي أربع سنوات كاملة ( من يوليو 52 إلي يونيو 1956) حتي يتمكن من الانفراد بالسلطة وانتخابه رئيسا للجمهورية في استفتاء جري يوم 24 يونيو 1956 حصل فيه علي 99.88% 

خلال هذه السنوات الأربع خاض عبد الناصر سلسلة معارك لم تتوقف من معركة الإقطاع (إصدار قانون الإصلاح الزراعي) إلي الأحزاب السياسية ( حل هذه الأحزاب باستثناء جماعة الإخوان ) ثم من التعايش مع الإخوان إلي الاشتباك معهم (أعطت محاولة اغتيال عبد الناصر في الإسكندرية في أكتوبر 1954 الفرصة للثورة لقطع كل القنوات المفتوحة مع الإخوان وحل الجماعة واعتقال عدد كبير من الأعضاء) ثم معركته مع محمد نجيب والذين انحازوا إليه من الجيش ومن الشعب (إعفاء محمد نجيب) ثم معركة التفاوض التي دخلها مع الإنجليز الذين كانوا يحتلون منطقة القناة (تم عقد معاهدة جلاء الإنجليز عن مصر وخروج آخر جندي بريطاني يوم 18 يونيو 1956) ثم كانت معركته ضد ضغوط أمريكا لدخول مصر حلف بغداد بحجة حماية المنطقة من وصول الخطر الشيوعي. 

أكتب كشاهد تحمس في ذلك الوقت للثورة وقد كان عبد الناصر شديد الإخلاص في محاولة إصلاح مصر والتفرغ لمشكلاتها. وفور إنتخابه رئيسا ضمت الوزارة التي شكلها إلي جانب عدد من أعضاء مجلس قيادة الثورة العسكريين (بحسب ترتيب أسمائهم في التشكيل): عبد اللطيف بغدادي وزكريا محيي الدين وحسين الشافعي وعبد الحكيم عامر وكمال الدين حسين أسماء شابة مدنية تم انتقاؤها لتشارك في بناء مصر الحديثة: محمود فوزي في الخارجية ونور الدين طراف الصحة وعبد المنعم القيسوني المالية وعزيز صدقي الصناعة ومصطفي خليل المواصلات وسيد مرعي الإصلاح الزراعي وكمال رمزي إستينو التموين وكلها أسماء برزت ووصل أربعة منها لرئاسة الوزارة. 

وكما لو أن مصر كلها شمرت عن ساقيها لتزيل ركام عصر مضي وبدء بناء جديد، وقد تقرر العمل لأول مرة في تاريخ مصر وفق خطة خمسية تضم مشروعات الفترة من 1957 إلي 1962، ولكن وقبل أن يمضي شهر واحد كنا نخوض معركة تأميم القناة في 26 يوليو 1956. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك الانفراد بالسلطة معارك الانفراد بالسلطة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon