توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قانون لا يليق

  مصر اليوم -

قانون لا يليق

بقلم : صلاح منتصر

كان المرحوم جمال العطيفى المستشار القانونى لمؤسسة الأهرام فى الستينيات ووكيل مجلس الشعب فى السبعينيات صاحب تعبير «قوانين سيئة السمعة» فى إشارة إلى القوانين مطاطة الكلمات و تمس حقوق المواطن .

تذكرت الراحل العطيفى وأنا أقرأ عن مشروع قانون وافق عليه مجلس الوزراء يسمح بــ » سحب جنسية المصرى فى حالة صدور حكم قضائى يثبت انضمامه إلى أى جماعة أو جمعية أو جهة أو منظمة أو عصابة أو أى كيان أيا كانت طبيعته أو شكله القانونى أو الفعلي، سواء كان مقره داخل البلاد أو خارجها يهدف إلى المساس بالنظام العام للدولة، أو تقويض النظام الاجتماعى أو الاقتصادى أو السياسى لها بالقوة أو بأى وسيلة من الوسائل غير المشروعة ».

ومن يقرأ المشروع لابد أن يسأل هل هدفه التخلص من الإخوان ؟ وهو أمر خطير خصوصا إذا تصورنا صدوره من دولة راسخة الجذور لها دساتير تحكمها منذ عام 1923 أى أنها على وشك الاحتفال بمرور مائة سنة على أول دستور لها ، وجميع هذه الدساتير تؤكد أن «الجنسية حق لمن يولد لأب مصرى أو لأم مصرية » ( مادة 6 من الدستور الحالى ) وبالتالى فالجنسية المصرية ليست منحة تعطيها الدولة لشخص وتنزعها عنه وإنما هى حق له ترتبط به مثل اسمه . وحتى الدول المحتلة لمصر لم تستطع سحب جنسية عرابى أو سعد زغلول وإنما أمرت بنفيهما خارج البلاد، أما الجنسية فلم تستطع المساس بها .

وعلى فرض سحب جنسية مواطن فماذا يفعل ؟ هل له حق الإقامة فى مصر وكيف؟ أم يهاجر دون جنسية ويلجأ إلى الدول التى تعادى مصر ؟

فى كل دولة قوانين تثبت قوة الدولة فى تنظيم سلوك مواطنيها ومعاقبة الخارجين بعقوبات تتدرج من الحبس إلى الإعدام ، ولهذا لا أتصور ضعف الدولة إلى حد سحب جنسية مواطن . فمصر أقوى من ذلك بكثير فلا تستضعفوها إلى هذا الحد الذى لا تستطيع أن تضبط فيه سلوك مواطنيها حسب القوانين المعتادة !

من الغريب أنه كان هناك مشروع منذ أسابيع يقترح بيع الجنسية المصرية ، فأيه الموضوع بالضبط : حتبيعوا والا تسحبوا ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون لا يليق قانون لا يليق



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon