توقيت القاهرة المحلي 18:08:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البشر والحجر

  مصر اليوم -

البشر والحجر

بقلم : صلاح منتصر

استوقفنى فى البيان الذى ألقاه اللواء أبو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أمام الرئيس السيسى كلمات الشكر والتقدير التى وجهها إلى وزير التخطيط السابق أشرف العربى للمساعدات التى قدمها وهو فى الوزارة من أجل نجاح أول تعداد الكترونى يتم فى مصر، وهو التعداد الرابع عشر فى تاريخ المحروسة . المسئول القوى القادر هو الذى لا ينكر أدوار الذين خرجوا من دائرة الضوء، وبذلك أثبت أبو بكر الجندى أنه رئيس قوى وأمين .

بيانات التعداد بالغة الأهمية فهى أقرب إلى مسح ذرى لكل مصر وورقة عمل لتحديد خطوات المستقبل ، وقد يبدو غريبا أن أبدأ برقم ورد فى أواخر البيان جاء فيه أن 6 ملايين أسرة تضم 60.5 مليون فرد يعتمدون فى حياتهم اليومية على البوتاجاز كمصدر أساسى فى الطاقة . وهو رقم خطير يكشف كم حجم المعاناة التى لا نشعر بها نحن الأقلية مستخدمى الغاز فى المواسير ، عندما تختفى من السوق إسطوانات البوتاجاز ويلهث 60 مليون مواطن بحثا عنها فى إشارة إلى مسئولية طارق الملا وزير البترول فى مراعاة احتياجات هذه الغالبية من المواطنين .

الملاحظة الثانية عن إجمالى عدد المبانى التى وصلت 16.2 مليون مبنى (تضم 43 مليون وحدة) منها 4.6 مليون مبنى (تضم 15 مليون وحدة) بنيت فى السنوات الأخيرة نتيجة الهجمة الفوضوية التى أعقبت ثورة يناير 11 وانتزعت آلاف الأفدنة المزروعة حولتها إلى مبان معظمها عشوائى قبيح .

الملاحظة الثالثة أن الإيجارات القديمة تضم حاليا 3 ملايين وحدة تمثل 7% من إجمالى 43 مليون وحدة فى الوقت الذى يوجد فيه حسب إحصاء الحجر 9 ملايين وحدة خالية ويقال بعد ذلك ان لدينا أزمة إسكان مع الأخذ فى الاعتبار الحل المهم الذى يقدمه مشروع الاسكان الاجتماعى، مما يجعلنى أتوقع تدهورا فى سوق العقارات بسبب الفائض الخالى.

الملاحظة الرابعة عن البشر من عدد المصريين وصل إلى 104 ملايين وشوية منهم أكثر من 9 ملايين مصرى فى الخارج كثير منهم لا يعيش فى رفاهية وإنما فى غربة كفاح و يمدون مصر بكم كبير من العملة التى يحتاجها من فى الداخل .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشر والحجر البشر والحجر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon