بقلم : صلاح منتصر
تفضل العالم الجليل الدكتور على جمعة بالاتصال بى يوم الأربعاء الماضى ليجيب عن سؤال حير أحد القراء نشرته فى ذلك اليوم، عن الاختلاف الملحوظ بين القاهرة والحرم المكى فى تحديد مواعيد الصلاة، خاصة فى موعد أذان الفجر وأذان العشاء اللذين يأتيان فى مكة بعد القاهرة، بينما باقى مواعيد الصلاة فى مكة تأتى قبل موعدها فى مصر.
وفى شرح ذلك أوضح الدكتور على جمعة مايلى : 1ـ تعتمد مصر على حساب الفلك فى تحديد مواعيد الصلوات الخمس، بينما تعتمد السعودية على حساب هذا الفلك فى تحديد صلوات الظهر والعصر والمغرب، وحسب الموقع الجغرافى للبلدين تسبق مكة القاهرة فى مواعيد هذه الصلوات.
2ـ بالنسبة لتوقيت الفجر فى السعودية يتم استخدام طريقة ثابتة استقر عليها العمل فى السعودية منذ سنوات طويلة. وتقوم هذه الطريقة لتحديد أذان الفجر بخصم ساعة و27 دقيقة كل يوم من لحظة الشروق التى يتم حسابها فلكيا . وعلى ذلك فإنه إذا كان موعد الشروق الخامسة و38 دقيقة فإنه بخصم ساعة و27 دقيقة يكون موعد أذان الفجر الرابعة و11 دقيقة فى مكة بناء على أن الرياض هى أساس القياس فى المملكة، كما أن القاهرة هى أساس القياس فى مصر .
3ـ هذا التوقيت للأذان فى مكة (الرابعة و11 دقيقة مثلا ) يوافق فى القاهرة الثالثة و11 دقيقة، وذلك بسبب فارق التوقيت بين البلدين حسب جرينتش . وسبب هذه الساعة أن القاهرة تقع على خط طول30 ، بينما الرياض تقع على خط طول 45 ، والفارق بين المدينتين فى الدرجات الطولية يجعل الرياض تتقدم ساعة زمنية عن القاهرة.
4ـ وما يحدث فى تحديد موعد أذان الفجر على أساس طريقة ثابتة يحدث أيضا فى تحديد المملكة لأذان العشاء الذى يتم تحديد موعده بعد ساعتين كل يوم من أذان المغرب . وهو مايلاحظه المعتمرون فى المملكة، سواء فى رمضان أو غير رمضان . وهذا التوقيت الثابت يترك فرصة للصائمين فى رمضان لتناول إفطارهم فى وقت كاف قبل أن يتوجهوا لأداء صلاة العشاء . (انتهى ).
شكرا لفضيلة العالم الجليل الدكتور على جمعة هذا التوضيح.