بقلم : صلاح منتصر
وأبدأ بنصيجة مهمة من خبير فى أمراض الكلى تقول : أناشد جميع المصريين ألا يبدأوا إفطارهم بشرب أى نوع من أنواع المشروبات الغازية . ذلك أن يوم الصيام الطويل يؤدى إلى جفاف الكليتين ،وتناول المشروبات الغازية الباردة يفاجئ الكليتين ويؤدى إلى فشل كلوى . وينصح بشرب المياه العذبة والعصائر الطازجة وحبذا لو كانت البداية مع أى مشروب ساخن . انتهت النصيحة
من المبررات السائدة لصيام شهر رمضان أن يجعل الغنى يشعر بجوع الفقير ، ولو كان هذا صحيحا لفرض الصيام على الأغنياء وحدهم ولكنه فرض على جميع المسلمين غنيهم وفقيرهم وبالتالى لا يجوز تبرير الصيام بشعور الغنى بجوع الفقير . بل إن هناك من يعتقد أن الغنى يستطيع أن يشترى صيامه بإطعام مسكين تفسيرا لقوله تعالى : وعلى الذين يطيقونه ( أى يتحملونه ) فدية طعام مسكين (البقرة 184 )
وقد اتفق الفقهاء فى تفسير هذه الآية على نقطتين . الأولى أن الصوم كان فى بداية الأمر تخييرا لكل المكلفين . فلهم أن يصوموا أو يطعموا مسكينا . إلا أن هذا الإختيار انتهى بقوله تعالى فى الآية التالية بعد الاية السابقة: «فمن شهد منكم الشهر فليصمه» ( البقرة 185) وبذلك أصبح صوم رمضان أمرا واجب النفاذ
النقطة الثانية اتفاق الفقهاء على أن معنى كلمة ــ يطيقونه ــ أن يتحملون صومه بمشقة مثل المسنين وأمثاله ، فهؤلاء يمكنهم أن يفطروا والإطعام . فالعاجز عن الصيام لمرض لا يرجى شفاؤه يفطر ويطعم مسكينا بدل الصيام كل يوم . أما المريض مرضا موقوتا يرى الطبيب المختص أن الصوم يؤخر شفاءه فقد منحه الله ترخيصا بأن يفطر على أن يصوم بعد شفائه الأيام التى أفطر فيها خلال مرضه .
وقد جمع الحق بين المريض والمسافر فى آية واحدة «فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر» والمرض كما سبق مشروط بأنه يؤخر الشفاء كمنع المريض مثلا من تناول الدواء فى أوقات معينة. وإذا كان السبب واضحا فى المرض فقد ظهر الخلاف فى السفر ....