توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أنظف مدينة

  مصر اليوم -

أنظف مدينة

بقلم : صلاح منتصر

لم أستطع أن أعرف من محافظ الأقصر محمد بدر ( 42 سنة ) كيف جعل الأقصر بهذه النظافة لدرجة أننى تصورت أننا أول زوار سيقومون بقص شريط افتتاحها . دون مبالغة ليست هناك ورقة ملقاة على الأرض ومن المطار يحيط بالطريق من الناحيتين سور من الورد (الجهانمية ) بألوانها الجميلة المختلفة . وعندما ألححت على المحافظ قال لى أغرب عبارة يمكن أن أسمعها وهى : أكملت مابدأه سلفى الدكتور سمير فرج الذى يعتبر مؤسس محافظة الأقصر 

وهى عبارة غير مألوفة فقرب مكتب المحافظ يوجد معبد الأقصر الذى بدأ أمنحتب الثالث بناءه (1400 ق.م ) واستكمله رمسيس الثانى الذى شطب اسم سلفه وكتب اسمه على أعماله ، ومن يومها أصبح من المألوف ألا يذكر الخلف اسم السلف إذا لم يستطع محوه ! 

أركز على مشكلة النظافة لأنها إحدى المشكلات الكبرى التى مازالت تحيرنا ، وقد استفحلت منذ طق فى دماغ أحدهم أن يأتى بالشركات الأجنبية التى ضحكت علينا وأخذت فلوسنا وضاعفت المشكلة، ومن يذهب إلى الأقصر سيجد الشوارع مراية على أيدى أبنائها وكلها بأيد مصرية ! 

زرت الأقصر أربعة أيام وتركتها ومدير الفندق الذى أقمنا به يبلغنى أن نسبة الاشغال لديه وفى فندق آخر يديره فى أسوان نحو 80 فى المائة نصفهم من المصريين . وفى معبد الكرنك قالوا لى أنه قبل يناير 2011 كان عدد السياح الذين يزورون المعبد يوميا يصل الى نحو 15 ألف أجنبى انخفضوا بصورة درامية ثم عادوا أخيرا يتزايدون حتى أصبح العدد فى حدود 1500 سائح . وقد انعكس الكساد السياحى على إغلاق عدد من فنادقها الكبيرة كما أغلقت ثلث المحال أبوابها لتوفير الايجارات ، ومع ذلك تجاهد المدينة التى لا مثيل لآثارها فى أى مكان ورغم ارتفاع تذاكر السفر الداخلى إليها بخطوط مصر للطيران . ولكن خبيرا قال لى إننا نظلم الشركة المصرية لأن 42% من ثمن التذكرة يذهب ضريبة للحكومة طبقا لسياسة الجزر المستقلة التى لا تنظر إلى عائد العملية كلها ، بل يركز كل جهاز على نصيبه وحده ، مع أنهم لو حسبوها لكسبوا معا أضعاف ما يحققه كل منهم ! 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنظف مدينة أنظف مدينة



GMT 02:11 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

الفتاوى المؤسسة لظاهرة المستريح!!

GMT 06:13 2022 الخميس ,19 أيار / مايو

ضحايا نصابين أسوان.. متهمون أيضا

GMT 06:21 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الجمهورية الجديدة

GMT 07:53 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

الششينى نجم الأسبوع..!

GMT 08:10 2020 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

7 ملاحظات على بداية الدورى

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon