توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سقوط مع الأمطار

  مصر اليوم -

سقوط مع الأمطار

بقلم : صلاح منتصر

 سقطت أمطار كثيفة يومى الثلاثاء والأربعاء الماضيين وكشفت السلبيات المختفية . وفى وصف دقيق لما حدث قال الأستاذ علاء ثابت فى مقاله بالأهرام يوم الجمعة :( لقد غرق شارع التسعين فى التجمع الخامس وغيره من الشوارع، وتبين ان معظمها بلا بالوعات لصرف المياه، لتندفع مياه الأمطار وتغرق المناطق المنخفضة وتتعطل حركة السير فى شوارع القاهرة الجديدة، وبدلا من تشكيل غرف عمليات طارئة لإنقاذ السكان من السيول الجارفة وانتشال السيارات الغارقة وتصريف المياه فى الشوارع الرئيسية على الأقل لفتح حركة السير ، لم يجد السكان من ينقذهم ولم ترد على استغاثاتهم هواتف المسئولين الذين اختفوا فى وقت الأزمة ).

وفى مثل هذه الأزمات عندما كانت تحدث قديما كان الاعتماد أساسا على مصورى الصحف المحدودين، أما هذه الأيام فقد أصبح آلاف المواطنين هم الذين يسجلون الصور فى لحظتها ويرسلونها عبر مواقع التواصل لتنتشر داخل وخارج مصر فى ثوان . لقد شاهدنا عشرات السيارات الغارقة فى برك المياه التى تكومت، وصاحبة الاستغاثة التى وجدت نفسها فى الطريق الدائرى محبوسة مع طفلها ثمانى ساعات، ولا أحد يرد على صرختها، وأتوبيس النقل العام وكيف حولته بحيرات الأمطار إلى أتوبيس نهرى ، ومنطقة التجمع الخامس التى تعد من أرقى المناطق الحديثة، وكيف أصبحت منطقة عائمة ، وبعض المبانى الحديثة وقد تبين هشاشة أسقفها وتسرب المياه منها، وانهيار جدران مبان أخرى . لقد كشف المطر أن كثيرا من الشوارع لم تحسب حساب المطر وهذه هى الكارثة الأشد.

وكان اللافت للنظر أن وزارة الرى توقعت هذا السقوط للأمطار قبل 72 ساعة من حدوثها ،ولكن لا أحد على مايبدو يصدق توقعات الجو . ولهذا لم تجادل أجهزة الدولة فى تحمل مسئوليتها وإعلان رئيس الوزراء اعتذاره للمواطنين واعترافه بوجود مشكلات كشفها اختبار الأمطار يحتاج علاجها إلى خطة يمكن اعتبارها مشروعا مستقلا مثل المشروعات الكبيرة التى يتم إقامتها . مشروعا يتولى صيانة ماهو قائم ضد أخطار الطبيعة ، وإلا نكون مثل الذى يبنى على الشاطئ وتأتى موجة تجرف مابناه !

نقلا عن الآهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط مع الأمطار سقوط مع الأمطار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon