توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثورة فى اليمن

  مصر اليوم -

ثورة فى اليمن

بقلم : صلاح منتصر

24ـ تابع شهادتى على ثورة يوليو : فى 26 سبتمبر 1962 قبل يومين من ذكرى أول سنة للانفصال مع سوريا ، جاءت الأنباء تعلن قيام ثورة فى اليمن بقيادة شخص اسمه العميد عبد الله السلال ، وعلى الفور أعلنت مصر اعترافها بالنظام الجديد فى اليمن فى الوقت الذى أعلن فيه الملك سعود بن عبد العزيز ملك السعودية وقوفه إلى جانب الإمام محمد البدر حميد الدين الذى لجأ إلى السعودية، وقد استقبله الملك سعود ليس لشخصه وإنما لإحساسه بخطورة ثورة تقع على حدود بلاده الجنوبية فقرر الوقوف ضدها. 

كان «اليمن السعيد» كما كان يطلق عليه فى ذلك الوقت يبدو بلدا يعيش فى القرن الخامس الهجرى، وقد توارثت حكمه لأكثر من ألف سنة أسرة ضاربة فى التخلف هى أسرة «حميد الدين» وقد اشتهر إمامها بقوة قبضته على احتياجات مواطنيه وعلى رأسها «نبات القات» الذى كان يمثل أساسا مهما فى حياة اليمنيين . فبعد ظهر كل يوم كانوا يتفرغون لما يسمونها « جلسات تخزين القات» حيث يمضون الساعات فى مضغ هذا النبات والتحليق مع ما يمنحه لهم من خيالات وأوهام ! 

ونتيجة لذلك فإن اليمن ـ رغم تمثيله فى الجامعة العربية بعضو نادر الكلام ـ فإنه ظل بعيدا عن اهتمامات مصر . إلى أن حدث فى فبراير 58 أن وصلت برقية من إمام اليمن الإمام أحمد إلى الرئيسين عبد الناصر وشكرى القوتلى عند توقيعهما اتفاق الوحدة يقول فيها الإمام : لقد استخرت النجوم ،وبعد الحساب الطويل تبين لنا أن نجمكم يسبق نجم الآخرين ويغطى عليه . بالله لا تنفضوا قبل أن تضمونا إليكم »! وهى رسالة توضح حالة الغياب التى كان يعيشها إمام اليمن الذى كان لايخطو خطوة إلا بعد موافقة المنجمين ! 

وفى زمن كانت القاهرة تفتح ذراعيها للمناضلين لتحرير بلادهم نشط فى القاهرة يمنى اسمه «عبد الرحمن البيضانى» أقام علاقات مع بعض المسئولين المصريين وأقنعهم بأنه على رأس تنظيم سرى يعد انقلابا فى اليمن، فلما وقع انقلاب يوم 26 سبتمبر أسرع الرجل يطلب دعم القاهرة ! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة فى اليمن ثورة فى اليمن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon