توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سيد قطب: ماذا لو ؟

  مصر اليوم -

سيد قطب ماذا لو

بقلم : صلاح منتصر

فى محاولة اغتيال جمال عبد الناصر فى حادث المنشية عام 1954 حكم على سيد قطب بالأشغال الشاقة 15 سنة ، لكنه لم يدخل زنزانة ومن أول يوم تم وضعه فى مصحة ليمان طرة ومعاملته معاملة خاصة قرأ فيها عشرات الكتب وكتب كتبه التى تنضح بالحقد على مجتمعه وتتهمه بالجاهلية والكفر لأن الثورة لم تعطه قدره الذى كان متعاظما فى تقديره ، ومن ثم بدأ وهو فى السجن التآمر على اغتيال عبد الناصر وصدر الحكم بإعدامه هو ومحمد يوسف هواش نائبه ،وعبد الفتاح إسماعيل المسئول عن الاتصالات الخارجية بالجماعة . 

وبينما المحكوم عليه بالإعدام يرتدى منذ لحظة الحكم البدلة الحمراء إلا أن سيد قطب وزميليه ظلوا فى السجن الحربى يرتدون ملابسهم العادية حتى قبل إعدامهم بساعات كما يحكى فى كتابه المهم اللواء فؤاد علام ضابط المباحث العامة » ملك الاستجوابات » كما وصفه الإخوان . وقد صحب فؤاد علام سيد قطب فى الساعة الثانية عشرة مساء 28 أغسطس من السجن الحربى إلى سجن الاستئناف » دون أن يعلم أن حكم الإعدام سينفذ بعد صلاة الفجر . وكان أهم ماقاله بعد لحظات من الصمت أسفه لعدم تنفيذ خطته بنسف القناطر دون أى شعور بالأسى أو الندم وإنما كان يشعر بالحسرة لعدم تدمير القناطر 

وهكذا حتى آخر لحظة كان يفكر فى المخطط الذى وصفه للتنظيم السرى بالجماعة وهو نسف القناطر الخيرية وعلى أساس أن ذلك وإن أدى إلى غرق أكثر من نصف الدلتا ،إلا أنه سيطهرها من آثامها وخطايا الجاهلية التى تعيش فيها مصر وشعبها ، ويكون ذلك بداية الثورة الإسلامية والفوضى التى يمكن أن تنتهزها الجماعة كما حدث بعد 45 سنة عندما جرى فى فوضى يناير اقتحام السجون وحرق أقسام الشرطة والمجمع العلمى ومحاولة نهب المتحف المصرى .. إلخ 

السؤال : هل كان سيد قطب رغم تطرف أفكاره مخلصا فيما فكر فيه ؟ هل لو كان تم تعيينه وزيرا أو فى منصب كبير كما كان التفكير فى بداية ثورة يوليو ، هل كان المجتمع الذى أصبح به وزيرا سيظل كافرا أم أنه كان حسب الفتوى المعروفة » قليل من الماء يطهره » ؟! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيد قطب ماذا لو سيد قطب ماذا لو



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار

GMT 13:06 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

"Ferdinand" يُحقّق 13 مليون دولار خلال 48 ساعة

GMT 02:04 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

إبرام يكشف أن مسرح مصر أعطاه شهرة كبيرة

GMT 22:54 2013 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تأجيل زفاف ابنة أميرة موناكو والمغربي جاد المالح

GMT 08:15 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon