توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفصل الأول للحكاية

  مصر اليوم -

الفصل الأول للحكاية

القاهرة - مصر اليوم

 روى الأستاذ محمد سلماوى فى مذكراته «يوما أو بعض يوم» أنه كانت عليه السهرة فى الأهرام (من11 مساء للثالثة صباحا) يوم ألقى أنور السادات خطابه المفاجأة الذى أعلن فيه استعداده للذهاب إلى القدس . وحكى سلماوى أن وزير الخارجية إسماعيل فهمى اتصل به ليلا يطلب منه وقف المطبعة فورا، وإلغاء ماورد على لسان السادات عن زيارته للقدس . وأبلغ سلماوى، الأستاذ محمود عبدالعزيز مدير التحرير الذى تردد فى إجراء التغيير ، لكن إسماعيل فهمى كرر الاتصال وأبلغ المرحوم محمود عبدالعزيز أنه اتفق مع الرئيس على شطب ماقاله وعلى ذلك بدأ محمود وسلماوى يجريان التعديل المطلوب عندما جاء تليفون رئيس الوزراء ممدوح سالم يقول إن رئيس الجمهورية يطلب نشر خطابه كاملا فى مجلس الشعب!.

وما رواه الأستاذ سلماوى هو الفصل الثانى من رواية هذه الليلة، أما الفصل الأول فقد كنت شاهده. فأنا الذى كتبت مقدمة خطاب الرئيس وعناوين الخطاب وأبرزت فى السطر الأول ماقاله عن زيارة القدس، لكن على حمدى الجمال رئيس التحرير رحمه الله أبلغنى أن إسماعيل فهمى أبلغه بأن ما قاله السادات كان زلة لسان وعلينا عدم إبرازه، وبدأت تعديل ماكتبت لكن ماهى إلا دقائق حتى استدعانى الأستاذ الجمال وقال لى إن الرئيس السادات اتصل به وغضب مما قاله إسماعيل فهمى، وطلب منه أخذ الخطاب كاملا وإبلاغ رؤساء تحرير الصحف الأخرى بذلك.

وفى أثناء عملى دق جرس التليفون المباشر أمامى فى «دسك التحرير» ، وما ان رفعت السماعة حتى سمعت من يقول: أنا والتر كرونكايت (أشهر المذيعين الأمريكيين فى ذلك الوقت) أريد أن أسأل الرئيس السادات هل هو على استعداد لقبول دعوة رئيس وزراء إسرائيل بيجن لزيارة القدس. وبسرعة أجبته أن يتصل بعد نصف ساعة.

واتصل الأستاذ على الجمال بالرئيس الذى أراد استمرار قناة «كرونكايت» عن طريق الأهرام وأجابه بقبول الدعوة. وبالفعل بعد نصف ساعة عندما جاءنى اتصال كرونكايت أجبته باستعداد الرئيس قبول الدعوة. وفى اليوم التالى جرى توجيه الدعوة التى على أساسها تمت الزيارة التى قلبت العالم!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفصل الأول للحكاية الفصل الأول للحكاية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon