توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفصل الأول للحكاية

  مصر اليوم -

الفصل الأول للحكاية

القاهرة - مصر اليوم

 روى الأستاذ محمد سلماوى فى مذكراته «يوما أو بعض يوم» أنه كانت عليه السهرة فى الأهرام (من11 مساء للثالثة صباحا) يوم ألقى أنور السادات خطابه المفاجأة الذى أعلن فيه استعداده للذهاب إلى القدس . وحكى سلماوى أن وزير الخارجية إسماعيل فهمى اتصل به ليلا يطلب منه وقف المطبعة فورا، وإلغاء ماورد على لسان السادات عن زيارته للقدس . وأبلغ سلماوى، الأستاذ محمود عبدالعزيز مدير التحرير الذى تردد فى إجراء التغيير ، لكن إسماعيل فهمى كرر الاتصال وأبلغ المرحوم محمود عبدالعزيز أنه اتفق مع الرئيس على شطب ماقاله وعلى ذلك بدأ محمود وسلماوى يجريان التعديل المطلوب عندما جاء تليفون رئيس الوزراء ممدوح سالم يقول إن رئيس الجمهورية يطلب نشر خطابه كاملا فى مجلس الشعب!.

وما رواه الأستاذ سلماوى هو الفصل الثانى من رواية هذه الليلة، أما الفصل الأول فقد كنت شاهده. فأنا الذى كتبت مقدمة خطاب الرئيس وعناوين الخطاب وأبرزت فى السطر الأول ماقاله عن زيارة القدس، لكن على حمدى الجمال رئيس التحرير رحمه الله أبلغنى أن إسماعيل فهمى أبلغه بأن ما قاله السادات كان زلة لسان وعلينا عدم إبرازه، وبدأت تعديل ماكتبت لكن ماهى إلا دقائق حتى استدعانى الأستاذ الجمال وقال لى إن الرئيس السادات اتصل به وغضب مما قاله إسماعيل فهمى، وطلب منه أخذ الخطاب كاملا وإبلاغ رؤساء تحرير الصحف الأخرى بذلك.

وفى أثناء عملى دق جرس التليفون المباشر أمامى فى «دسك التحرير» ، وما ان رفعت السماعة حتى سمعت من يقول: أنا والتر كرونكايت (أشهر المذيعين الأمريكيين فى ذلك الوقت) أريد أن أسأل الرئيس السادات هل هو على استعداد لقبول دعوة رئيس وزراء إسرائيل بيجن لزيارة القدس. وبسرعة أجبته أن يتصل بعد نصف ساعة.

واتصل الأستاذ على الجمال بالرئيس الذى أراد استمرار قناة «كرونكايت» عن طريق الأهرام وأجابه بقبول الدعوة. وبالفعل بعد نصف ساعة عندما جاءنى اتصال كرونكايت أجبته باستعداد الرئيس قبول الدعوة. وفى اليوم التالى جرى توجيه الدعوة التى على أساسها تمت الزيارة التى قلبت العالم!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفصل الأول للحكاية الفصل الأول للحكاية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon