بقلم : صلاح منتصر
سين : ألا ترى أن الصحافة المصرية بالغت فى وصف زيارة الرئيس السيسى لأمريكا واستقبال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب له ؟
جيم : لو تركت الصحف المصرية وتابعت الصحف الأمريكية يوم 4 أبريل (اليوم التالى للقاء الرئيسين ترامب والسيسى فى البيت الأبيض ) وأخص أربع صحف بالتحديد هى : نيويورك تايمز ،وواشنطن بوست ،وول ستريت جورنال ،ويوإس توداى ،وهى الصحف التى تعد بكل المقاييس أشهر صحف أمريكا وأكثرها احتراما. سيدهشك إجماع هذه الصحف على وصف الحفاوة البالغة التى استقبل بها ترامب الرئيس المصرى والتى بدت فى حد ذاتها هدفا أو رسالة أراد الرئيس الأمريكى توضيحها أمام العالم ، وهو ماوصفه المتحدث الصحفى للبيت الأبيض بأن يوم 3 أبريل يعد بداية تاريخ جديد لعلاقات أمريكا ومصر
سين : يعنى لم تكن هناك أى انتقادات لمصر فى هذه الصحف ؟
جيم : كانت هناك إشارات من هذه الصحف إلى المسجونين فى مصر وإلى موضوع «حقوق الإنسان» الذى جعله الرئيس الأمريكى السابق أوباما حجة لتبرير عدائه الشديد للسيسى وأوقف بسببه المساعدات العسكرية عن مصر ، ولكن هذه الصحف أكدت أن ترامب تغاضى عن موضوع حقوق الإنسان ولم يثره علنا وأنه حفاظا على علاقته بالرئيس السيسى حرص إذا كان سيناقشه فى هذا الموضوع ، أن يكون النقاش خاصا بينهما فقط.
سين : مالذى كسبته مصر من هذه الزيارة ؟
جيم : صحيفة نيويورك تايمز قالت إن الرئيس السيسى حصل فى 6 دقائق ـ هى فترة ظهور الرئيسين أمام عدسات المصورين ووسائل الإعلام ـ على ما لم تحصل عليه مصر من أمريكا فى السنوات الست الماضية . فمعنويا كسبت مصر بصورة بارزة دعم أقوى دولة فى العالم مما ينهى أى جدل حول 30 يونيو ، وبالنسبة لحرب الإرهاب التى تواجهها مصر فإنها خلال شهور قليلة سيملك جيش مصر أسلحة متقدمة ستساعده بلا شك على حسم هذه الحرب فى سيناء خاصة بعد سيطرته على جبل الحلال الذى كان الملجأ الآمن للإرهابيين . واقتصاديا هناك احتمالات نتركها للمستقبل القريب ، لكن المؤكد أن الزيارة أعطت رئيس مصر والمصريين إحساسا متجددا بالثقة يقوينا فى فترة الآلام التى نمر بها.