توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عرض مهين للإنسانية

  مصر اليوم -

عرض مهين للإنسانية

بقلم : صلاح منتصر

اشترط رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتانياهو على الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية حتى يستأنف معهم عملية السلام. وقد كرر نيتانياهو هذا الشرط أمام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال زيارته واشنطن الشهر الماضى .

ولا يفصح نيتانياهو عن محتوى هذا العرض الذى يعكس لكل متابع تأثيره على الفلسطينيين الموجودين داخل إسرائيل الذين لم يهربوا عام 1948 ويلجأون مع الهاربين وأصروا على التمسك بقراهم وبيوتهم، وهم اليوم يقدر عددهم بأكثر من مليون ونصف مليون نسمة . ثم بعد هذه السنوات يجدون أنفسهم بسبب عرض نيتانياهو أمام خيار التحول إلى الديانة اليهودية كى يبقوا فى إسرائيل، أو يطردوا ويشردوا إلى دول الشتات كما فعل أقرانهم من قبل .

ومن المهم ملاحظة أن الرئيس الأمريكى ترامب لم يعقب على شرط نيتانياهو ، لكن الأهم هو لماذا لم يجرؤ نيتانياهو على عرض اقتراحه سوى على الفلسطينيين دون الـ 193 دولة التى تضمهم عضوية الأمم المتحدة، علما بأن الأمم المتحدة هى الأب الشرعى لإسرائيل التى جاء مولدها على يديه بقرار دولى عام 1947 .

السبب أن هذا العرض يجد معارضة من غالبية الدول باستثناء عدد محدود جدا، لما يمثله من إهانة للعالم وما يتضمنه من مخالفته للإنسانية وحقوق الإنسان، كما يتعارض أيضا مع قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الخاصة بإنشاء دولة إسرائيل، ويمنع أى محاولة لاستئناف طريق الحل السلمى العادل.

والواجب يقتضى من مصر إجراء الاتصالات بدول العالم دولة دولة لدحض هذا الرأى المهين والمخرب والهدام لشرح عدم قانونية ما يقترحه نيتانياهو وتحديه لكل الأعراف والمبادئ الدولية، ويمنع بشكل عملى التوصل إلى أى حل سلمى عادل ينهى ملف القضية الفلسطينية التى لن يتحقق سلام الشرق الأوسط مادامت هذه القضية التى يتحمل العالم الذى أنشأ إسرائيل مسئوليتها. إننى أعلم صعوبة المهمة ولكن الثقة فى مصر كبيرة لأنها لم تتخل يوما عن القضية الفلسطينية وبين يوم وآخر تثبت مصر فى اتصالاتها مع العالم أنها لن تنسى هذه القضية .

هذه هى الرسالة التى تلقيتها من السفير نبيل العرابى 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض مهين للإنسانية عرض مهين للإنسانية



GMT 08:31 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نتنياهو يغير «حزب الله»

GMT 08:23 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

كفاية من تجريب المجرب

GMT 11:08 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

الدم مقابل المفاوضات

GMT 07:31 2024 الأحد ,18 آب / أغسطس

الهدنة المرتقبة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon