بقلم - صلاح منتصر
سين: كيف ترى جريمة الهجوم التى تعرض لها الأتوبيس السياحى الذى كان يقل عددا من الأقباط عادوا من زيارة دير الأنبا صمويل فى صحراء المنيا؟
جيم: هذه الجريمة وقعت قبل ساعات من انطلاق منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ، وبالتالى كانت بالتأكيد تتصور أنها ترسل رسالة لشباب المنتدى بأن مصر التى وفدوا لزيارتها من مختلف الدول ليست مستقرة. بالإضافة إلى أنها رسالة للمصريين بصورة عامة والأقباط بصورة خاصة أن الإرهاب مازال قادرا على توجيه ضرباته .
سين: هذا يعنى أن الإرهاب مازال قويا؟
جيم: فسرها كما تشاء، لكن الحقيقة أن الحرب مع الإرهاب لم تنته، وإن كانت أعداد جرائمه فى الداخل أصبحت محدودة نتيجة الضربات الموجعة التى يتلقاها فى سيناء وغيرها.
سين: هل تعتقد أن هذه الجريمة ستخيف المصريين والأقباط ؟
جيم: مثل هذه الجرائم تستنفر مشاعر المصريين جميعا وتزيد تماسكهم مسلمين وأقباطا. طبعا سيشعرون بالغضب ولكن لا يمكن أن يشعروا بالخوف. صحيح إن لهذه الجرائم ضحاياها الأبرياء ولكنها فى الوقت نفسه تحقق تلاحم عنصرى الأمة وزيادة روابطهم.
سين: ولكن ألا ترى مسئولية الأمن فى الجريمة ؟
جيم: الذى أعلنته مصادر الأمن أن الطريق الرئيسى للدير مغلق لأسباب أمنية، ولكن الأتوبيس الضحية استخدم دروبا فرعية سهلت على الذين رصدوهم مهاجمتهم.
سين: كيف تتصور موقف شباب العالم فى منتداهم من هذه الجريمة؟
جيم: أولا ليس هناك إرهاب فى أى مكان فى العالم ينال التعاطف أو التأييد. اليهود الذين قتلوا فى أمريكا قبل أيام على سبيل المثال لم يشعر أحد بالتعاطف مع الذى قتلهم. ولهذا فاعتقادى أن منتدى الشباب سيشهد تظاهرة كبرى ضد الإرهاب، وطلب إعطائه أسبقية كموضوع لا يتعلق بمصر وإنما بكل العالم وبما يقتضى تكاتف الدول فى مواجهة الإرهاب فى مختلف صوره. بل أكثر من ذلك أتوقع أن يصدر المنتدى بيانا قويا يدين فيه الجريمة ويؤكد شباب العالم فيه وقفتهم مع مصر ودعوة العالم لزيارة مصر .
نقلا عن الاهرام القاهرية