توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى عصر التريليون

  مصر اليوم -

فى عصر التريليون

بقلم : صلاح منتصر

حتى عام 1973 كنت أقيد مصروف البيت بالقرش: لبن خمسة قروش، عيش 2.5 قرش كيلو لحمة 40 قرشا سينما 2كرسى لوج مع زوجتى 27 قرشا، عشاء عند الحاج يحيى الكبابجى نصف كيلو مع العيش والسلاطة 55 قرشا . (ملحوظة : هذه الأرقام حقيقية أنقلها من واقع أجندة عام 1972) .

جاءت حرب أكتوبر 73 مثل زلزال أصاب العالم بسبب مشاركة الدول العربية المنتجة للبترول فى الحرب عن طريق تخفيض إنتاجها من البترول، مما كانت نتيجته ارتفاع سعر برميل البترول (البرميل 159 لترا) من ثلاثة دولارات إلى أربعين دولارا مرة واحدة، ومن يومها جذب البترول معه جميع أسعار المواد الغذائية والصناعية . وبعد أن كانت كلمة مليون «تخض» وتجعل حاكما عربيا محدود الدخل يسأل مصريا صادقه : إستاذ ..أديش المليون ؟ـ وهذه أقسم أنها حقيقةـ دخلنا عصر المليار وأصبح هناك الملايين الذين يمتلك كل منهم المليون ويعتبرون أنفسهم على باب الله!! 

اليوم نعيش عصر التريليون. وإذا كان المليون ألف ألف والمليار ألف مليون فإن التريليون مليون مليون ..لكن من سوء الحظ اننا لم نعرف التريليون فى أى جانب إيجابى مثل الإنتاج أو الصادرات أو الدخل وإنما عرفناه فى حجم الديون التى أصبحت علينا والتى وصل إجماليها داخليا وخارجيا إلى نحو أربعة تريليونات جنيه. ولهذا تبدو حاجة مصر إلى المشروعات الكبرى التى يجرى العمل فيها اليوم ، لأن ثمار هذه المشروعات هى القادرة على سد ديون مصر ومواجهة الزيادة الكبيرة فى عدد السكان الذين يتجاوزون المليونين سنويا! 

اليوم أصبحت كلمة «مليون» هى القيمة الحسابية الصغيرة لأى مشروع ، بينما العملة السارية هى المليار . وفى العالم اليوم عدد كبير تتجاوز ممتلكاتهم المليارات، ومنهم الرئيس الأمريكى الجديد ترامب، ولكن ليس هناك شخص فى العالم تريليونى الممتلكات، وإن كان المتوقع أن يشهد هذا القرن رقم «الكوادريليون» أو مايساوى ألف مليون مليون أو ألف تريليون ! 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى عصر التريليون فى عصر التريليون



GMT 11:14 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

لا حاجة إيرانية بعد... للاستعانة بابتسامة ظريف

GMT 07:47 2024 الأحد ,28 تموز / يوليو

فى انتظار كامالا هاريس!

GMT 00:00 2023 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

محاكمة دونالد ترامب «٢-٢»

GMT 00:02 2023 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

ورطة البيت الأبيض!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon