توقيت القاهرة المحلي 08:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

والحمير لتركبوها

  مصر اليوم -

والحمير لتركبوها

بقلم صلاح منتصر

ما إن وقع نظرى على خبر جزار المنوفية الذى راح يذبح علنا الحمير ويبيعها بسعر 45 جنيها للكيلو، وقد قيل إن لديه مزرعة بها مئات الحمير، حتى وجدت نفسى مثل كل الذين قرأوا الخبر يلعن ضعف الرقابة على الذين ينهشون لحم مواطنيهم واستغلال الحاجة لكسب الملايين حتى لو أطعموهم لحم الحمير والفئران التى ضبطت لدى فرارجى فى الأقصر يبيعها للونها الأبيض وضخامتها على أنها «أرانب فرنساوى» ! 

تم القبض على الجميع وبعد فترة أعدت فيها التفكير وجدت أن تهمة بائع «الفيران الفرنساوى» مؤكدة فى غش المواطنين وأيضا فى بيعهم طعاما محرما ويضر بصحتهم، ولكن بالنسبة لبيع لحم الحمير فقد بدا أن الأمر يحتاج الى أبحاث، خصوصا أنه فى أوروبا انتشرت ظاهرة أكل لحم الخيل وأن المسئولين عن الأغذية هناك يطاردون المطاعم بالذات بعد انتشار ظاهرة تقديمهم لحم الخيل لزبائنهم، وقرأت فى ذلك رقما يقول إن 100 الف حصان أمريكى يذبح سنويا ويشحن الى اوروبا، كما قرأت أن المغرب عرفت هذه التجارة وأن أحد أشهر بائعى لحوم الخيل فى مدينة الرباط واسمه ابراهيم الصويرى قال إنه يعرض بضاعته بوضوح وأن زبائنه يزدادون، مضيفا اذا كانوا هناك (يقصد فى اوروبا) يأكلون الجراد والضفادع فلماذا يعجبون من اكل لحم الخيول ؟ 

حدودنا فى مصر مازالت مع الحمير لأنها بالطبع الأرخص ورغم أن دار الافتاء أفتت بتحريم أكل الحمير ، فإن هناك من استخرج فتاوى قديمة لا تحرم ذلك تبناها الإمام المالكى وكان من مردديها الشيخ متولى الشعراوى وعلى أساس أن الآية رقم 3 فى سورة المائدة التى تضمنت ماحرم الله أكله (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير.... إلى آخر الآية لم تتضمن الحمير أو الخيل. ولكن فى المقابل هناك الآية رقم 8 من سورة النحل التى تقول «والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة» وهو مايعنى أن الحق حدد استخدامات هذه الحيوانات للركوب ولم يقل للأكل .ومع ذلك لابد من حسم صحى من خبراء أمناء ! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والحمير لتركبوها والحمير لتركبوها



GMT 08:07 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 02:08 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

«صلاح منتصر».. هل قلتُ لكَ: أحبُّك؟!

GMT 02:03 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

GMT 05:41 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

دعاء ورجاء

GMT 07:48 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

في محبة العم صلاح منتصر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon