توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

9 فبراير

  مصر اليوم -

9 فبراير

بقلم : صلاح منتصر

هذه أول مرة منذ 25 سنة ـ بسبب الالتهاب الرئوى الذى إضطرنى للتوقف عن الكتابة ـ يأتى يوم 9 فبراير دون أن أواصل فيه رسالتى التى بدأتها منذ هذه السنوات لمحاربة التدخين الذى جربته وعانيت منه وعندما أنعم الله على بالتحرر منه تمنيت لو أن كل مدخن ذاق هذه النعمة ليعرف كيف تكون حلاوة الحياة بدون السيجارة أو الشيشة أو أى وسيلة من وسائل التدخين ، ولولا عدم التدخين لامتد مرضى وتطور إلى فقد التنفس.

ومنذ سنوات عندما بدأت حملة محاربة التدخين كان المجال مفتوحا للحديث بقوة عن الآثار الكارثية للتدخين ، أما اليوم فيخجل أى كاتب أن يقول لقارئ لا تدخن لأن أضرار التدخين أصبحت أشهر من أن يجهلها أحد، ومن خلال ضحايا التدخين الذين يتساقطون كل يوم اكتشفت مراكز البحث أن التدخين هو أسوأ اختراع عرفته البشرية . إلا أنه بسبب جهل ذلك تم الترويج للتدخين خلال سنوات الحرب العالمية الثانية وتوزيع خراطيش السجائر على الجنود الذين بدورهم نشروها على المدنيين . وأصبح التدخين موضة الفنانين والنجوم . ولأن آثار التدخين متراكمة تظهر بعد سنوات فقد كانت الفاجعة عندما تأكد منذ بداية السبعينيات أن التدخين لم يترك عضوا فى جسم مدخن لم يؤثر فيه ، من القلب إلى الرئتين إلى الكبد إلى الكلى إلى الضغط والسكر وأخيرا نكبة العصر كل أمراض السرطانات وأشهرها سرطان الرئتين الذى يؤدى إلى وفاة 87 % من الحالات .

وصحيح أن كلمة الموت هى نهاية كل حى، ولكن فرقا كبيرا بين أن يكمل الإنسان عمره مستمتعا بآخر يوم وهو فى صحته إلى أن يلقى ربه ، وبين أن يمضى السنوات الأخيرة فى عذاب البحث عن علاج يعوض من خلاله الأمانة التى بددها حتى إستحال عليه أن ينعم بالهواء الذى جعله حرا متاحا لكل إنسان

عزيزى المدخن : أكتب إليك عن حب وإخلاص وأقول لك بكل محبة لقد جربت سنوات من التدخين ، فلماذا لا تجرب سنوات أخرى تطلق فيها التدخين ، وهو الطلاق الحلال الذى أتمنى أن يمارسه كل مدخن ويدخل دنيا ينعم فيها مع نفسه وزوجه وأولاده حتى آخر يوم فى حياته .

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

9 فبراير 9 فبراير



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon