بقلم صلاح منتصر
رغم الضربة القوية التى وجهت الى دونالد ترامب المرشح الجمهورى قبل أيام من مواجهته الثانية مع منافسته هيلارى ووصل تأثيرها الى درجة اعلان كبار أعضاء حزبه تقززه منه واعلان بعضهم عدم تأييده ،
الا أن ترامب بدا فى المناظرة على غير العادة متماسكا هادئا لم يرتفع صوته مرة واحدة ـ ربما بسبب كميات المهدئات التى ابتلعها قبل المناظرة ـ لكنه فى الوقت نفسه راح يوجه الاتهامات والمقاطعات الهادئة الخبيثة لمنافسته مما جعلها تبدو فى موقف المدافع رغم الضربة التى تلقاها ترامب !
وقد جاءت الضربة من اذاعة شريط فيديو صوت وصورة جرى تسجيله عام 2005 قبل 11 سنة لزيارة اشترك فيها «ترامب» لحفل فنى وجلس فى «الأتوبيس» يتحدث الى جاره بأسلوب مقزز فعلا عن محاولته اغراء سيدة متزوجة وتحسسه أجسام النساء وتقبيلهن اعتمادا على أنه شخص مشهور !
وقد ظل الشريط مختفيا طوال هذه السنين الى أن امتدت يد اليه ـ لأسباب انتخابية طبعا ـ وبعثت به الى قناة nbc ، لكنها أجلت اذاعته يوما للتأكد من صحته، بينما سارعت صحيفة واشنطون بوست ونشرت الشريط فى عدد السبت الماضى ليصبح حديث أمريكا ويفاجأ به الحزب الجمهورى الذى أعلن عدد من البارزين فيه أنهم لن ينتخبوا ترامب ، وحتى «مايك بنسى» المرشح نائبا لترامب أصدر بيانا انتقد فيه ترامب وقال انه لا يستطيع الدفاع عنه.
وفى محاولته تحسين صورته فى المناظرة مع هيلارى صحب ترامب معه الى المناظرة ثلاث نساء كانت لهن علاقة ببيل كلينتون زوج هيلارى ، وقال ترامب معتذرا عما قاله فى الشريط المسجل : ان مانسب الى عبارة عن «كلام» بينما هناك ــ فى إشارة لبيل كلينتون ــ من قال «بأفعال» أسوأ كثيرا!
وقد اعترف «ترامب» فى بيان أصدره بالضغوط التى يتعرض لها من الاعلام وكبار أعضاء حزبه بالانسحاب ، لكنه أضاف : لن أنسحب ولن أخذل أنصارى . مع ذلك لا يستبعد أن تتطور الأمور قبل يوم 19 (موعد المناظرة الثالثة ) ونجد نائبه بنسى هو المرشح للرئاسة !