توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سر خزينة جامعة القاهرة

  مصر اليوم -

سر خزينة جامعة القاهرة

بقلم : صلاح منتصر

لسنوات متتالية كان أول ما يتسلمه كل رئيس لجامعة القاهرة ظرف مختوم بالشمع الأحمر فى داخله مفاتيح خزينة مختومة هى الأخرى بالشمع الأحمر يقوم بتسلمها ووضعها فى مظروف جديد يتم ختمه بالشمع الأحمر، ويظل أمانة إلى أن يأتى رئيس جديد للجامعة يكرر نفس العملية : تسلم المظروف وإعادة نقل مفاتيحه لمظروف جديد دون فتح الخزينة . إلى أن جاء الدكتور جابر جاد نصار فى يونيو 2013. وعندما أرادوا أن يوقع على المظروف الجديد الذى وضعوا فيه المفاتيح قال لهم : طب مش أعرف أول أنا بامضى على إيه ؟

ولأول مرة تم فتح الخزينة التى شكلت لجنة لحضور فرز ما بها، ليفاجأ أعضاء اللجنة بأن الخزينة تضم حجج الأوقاف التى تبرع بها أغنياء مصر الخيرون وأوقفوها للإنفاق على مشروع الجامعة . ذلك أن فكرة إنشاء الجامعة بدأت من طلاب البعثات الذين أرسلهم محمد على وخلفاؤه إلى أوروبا ، وللحاجة إلى تكاليف الإنشاء تم إطلاق دعوة للاكتتاب عام 1906 نجحت فى تأجير مقر لها فى أرض يملكها «جاناكليس» ( مقر الجامعة الأمريكية فى ميدان التحرير ) كان إيجارها 400 جنيه سنويا .

ولم يكن هذا هو حلم الذين فكروا فى الجامعة ولهذا ما إن علمت الأميرة فاطمة ابنة الخديو إسماعيل بالمصاعب المالية التى تواجهها الجامعة حتى خصصت الأرض التى فيها الجامعة اليوم وعرضت مجوهراتها للبيع لتنفق على المشروع . وتوالت تبرعات الأغنياء فأعلنوا تبرعاتهم للمشاركة فى هذا العمل التعليمى الضخم، وأوقفوا عشرات الأفدنة للإنفاق من ريعها على البناء وعلى المصروفات المتجددة .

ومع السنوات تم الاحتفاظ بحجج الأوقاف التى تعرض بعضها للضياع والبعض الآخر للاستيلاء ، ومع مراجعة الحجج بدأت جامعة القاهرة تطالب بحقها فى الأوقاف الموقوفة وبينها وقف سيتم إنهاء مشكلته قريبا ويعود لجامعة القاهرة . وبعودة هذا الوقف قال الدكتور جابر نصار إن الجامعة لأول مرة ستكون قادرة على الإنفاق على نفسها دون أن تحتاج إلى ميزانية الدولة.

رحم الله الأجداد الذين لم يكتفوا ببناء الجامعة، وإنما أيضا توفير نفقاتها عاما بعد عام ، ولعل رئيس الجامعة يعلن عنهم ليشجع الحاضرين على الإقتداء بهم !

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سر خزينة جامعة القاهرة سر خزينة جامعة القاهرة



GMT 03:36 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

أول الفشل

GMT 07:04 2021 السبت ,03 إبريل / نيسان

مومياواتنا وشوارعنا

GMT 07:03 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

عيب في حق القاهرة!

GMT 00:22 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

موعدنا: 30 يونيو الساعة الرابعة..!

GMT 01:19 2020 الجمعة ,15 أيار / مايو

«ما تهربش عليّ»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon