توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فى خطبة جمعة

  مصر اليوم -

فى خطبة جمعة

بقلم : صلاح منتصر

اضطرتنى الظروف أن أؤدى صلاة الجمعة جمعتين متتاليتين فى مسجد غير صغير يقع فى حارة فى منطقة «منيل شيحه» بجوار قرية أبو النمرس ، معظم المصلين فيه من لابسى الجلباب . وفى المرة الأولى فاجأنى الخطيب بقوله إن خطبة الجمعة التى سيقولها عن «فرض العين وفرض الكفاية» وقد لفت نظرى أنه موضوع ليس عاديا جذب الاهتمام . 

وقد بدأ الخطيب بشرح الاثنين قائلا إن الفرض يعنى الواجب وبالتالى فهناك الواجب العينى وواجب الكفاية. أما الواجب العينى فهو ما طلب الله ورسوله من المسلم القيام به مثل الصلاة والزكاة والصوم مما يعتبر القيام بها من شروط المسلم يتعين أن يقوم بها بنفسه . فلا يجوز فى أسرة أن يتصور المسلم أن قيام أسرته بالصوم فى رمضان يمكن أن يعفيه هو من الصيام ، فهذا فرض عين يأثم المسلم إذا لم يقم به ولا يسقط إذا قام به غيره . 

أما فرض الكفاية فهو واجب يطالب به الله ورسوله المسلمين ولكنه يسقط عن الجميع إذا أداه بعضهم أو أحدهم. وأشهر مثال على ذلك قال الخطيب رد السلام. فمن يدخل على جماعة وألقى عليهم السلام كان رد أحد أفراد الجماعة كفيلا بإسقاط تكليف الرد عن الحاضرين. 

بعد ذلك شرح الخطيب مثالا آخر هزنى عن أولوية فرض الكفاية على فرض العين قائلا إذا حدث وأنت ذاهب لأداء صلاة الفجر مثلا أو أى صلاة ورأيت حريقا فى بيت جارك القبطى يتعين عليك أن تبادر للمساعدة فى إطفاء حريق بيت القبطى على أدائك الصلاة . 

فى الأسبوع التالى كان هناك خطيب آخر تحدث فى خطبته عن رد السلام لكنه ذكر ماجعلنى أقارن بين لغته ولغة الخطيب السابق، إذ قال إذا ألقى عليك مسلم السلام ترد عليه وتقول وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . أما إذا كان الذى ألقى عليك السلام غير مسلم فترد سلامه قائلا : وعليكم ..فقط وعليكم ! 

المسجد واحد والمنبر الذى اعتلاه الخطيب هو نفسه ، ولكن اختلف المتحدث ! 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى خطبة جمعة فى خطبة جمعة



GMT 09:37 2022 الأحد ,14 آب / أغسطس

نصرة الدين

GMT 05:07 2022 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

خواطر عن الحج

GMT 00:50 2022 الأربعاء ,06 إبريل / نيسان

كرم رمضان... وظلم الإنسان

GMT 06:20 2022 السبت ,01 كانون الثاني / يناير

الأصوليّة الهندوسيّة وإرث غاندي السلمي

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon