توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضية الجزيرتين بصراحة

  مصر اليوم -

قضية الجزيرتين بصراحة

بقلم : صلاح منتصر

أي متابع أمين لقضية الجزيرتين تيران وصنافير يستطيع أن يحدد حقيقتين: الأولي أن الجزيرتين قانونا سعوديتان، وقد أقرت الحكومة المصرية

هذه الملكية في مشروع اتفاقية لرسم الحدود البحرية بين الدولتين لم يصدق عليها البرلمان . الحقيقة الثانية أنه عمليا لا تستطيع مصر أن تكمل إجراءات سعودة الجزيرتين للظروف غير العادية التي أصبحت تحيط بهما وجعلت الرأي العام المصري يعتبر من يقول إنهما مصريتان هو مصري وطني ، ومن يقول إنهما سعوديتان هو خائن ! 

وربما كان من أبرز علامات الارتباك أن قضية الجزيرتين معروضة في وقت واحد علي القضاء وعلي البرلمان ، وأن القضاء قال كلمة أولي بمصرية الجزيرتين ، في الوقت المطلوب من البرلمان أن يقر اتفاقية بسعودية نفس الجزيرتين ! 

وصحيح أن هناك سلسلة من الأخطاء ارتكبتها الحكومة التي فاجأت المصريين بموضوع الجزيرتين دون تمهيد أو اعداد ، وأن تصرفات جرت من المملكة السعودية أثارت المصريين مثل وقف شحنات البترول ، ولكن الواقع يفرض علينا التوجه فورا الي المستقبل ويقتضي : 

1ـ ضرورة استعادة علاقات البلدين عافيتها وبالصورة التي يجب أن تكون عليه خاصة مع مرحلة تشهد رئيسا أمريكيا جديدا غير واضحة أفكاره وسياساته ، وفي الوقت نفسه محاولة لتكوين تحالف جديد يضم روسيا وتركيا وايران للتوصل الي حل للمشكلة السورية وكأن مصر والسعودية ضيفان في المنطقة وليسا عضوين أساسيين في أي حل لهذه الأزمة. 

2ـ قبول المملكة تأجيل موضوع الجزيرتين لفترة تمر خلالها السحابة التي أثارت الاحتقان . واذا كانت الجزيرتان قد ظلا أكثر من 70 سنة تحت يد مصر فلن يضير استمرار الوضع بضع سنوات أخري مع اطمئنان المملكة الي حقها المحفوظ في الجزيرتين طبقا لمشروع الاتفاقية الموقعة بين البلدين والتصريحات والأسانيد التي أدلت بها الحكومة المصرية. 

3ـ تأكيدا لحسن النيات يمكن البدء في مشروع الجسر الذي يربط مصر بل والعالم العربي بالمملكة ويستند إلى جزيرة تيران . 

4ـ سيكون مضحكا أي تفكير في اللجوء الي التحكيم لأنه يفترض نزاعا غير موجود ، ورفضا رسميا مصريا غير قائم لسعودية الجزيرتين. 

5ـ تأجيل مجلس النواب نظر الاتفاقية المعروضة عليه وبالتالي اطفاء النار التي يحاول المتربصون اشعالها. 

المصدر : جريدة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية الجزيرتين بصراحة قضية الجزيرتين بصراحة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon