توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف نساعد منى ؟

  مصر اليوم -

كيف نساعد منى

بقلم : صلاح منتصر

فى قائمة شخصيات عام 2016 تحتل منى السيد إبراهيم بدر بالتأكيد مكانا بارزا لكونها فتاة الشعب العاملة المكافحة التى استقبلها رئيس الجمهورية فى صالونه كنموذج للمرأة المصرية العاملة بشرف وإخلاص وودعها إلى باب السيارة التى كانت تنتظرها، وفتح لها باب السيارة، وبعد ذلك فى مؤتمر الشباب الشهرى الذى عقد فى «فندق الماسة» جلست «منى» إلى يمين الرئيس طوال المؤتمر، وعلى مائدة الغداء الذى توسط البرنامج كانت «منى» أيضا بجانب الرئيس الذى لاحظ بإنسانيته صعوبة تعاملها مع قطعة اللحم فى الطبق الذى وضع أمامها، فتولى بنفسه تقطيعها ليسهل لها تناولها. 

تتبعت «منى» وحاولت الدخول إلى عقلها ومشاركتها أفكارها بعد أن وجدت نفسها تنتقل فجأة إلى «كوكب آخر» من عاملة مكافحة تصحو فوق «كنبة» تمثل كل سكنها وتفتح دولابا به قطعتا ملابس تدخل فيهما لتبدأ يومها فى جر «تريسكل» محمل بضعف وزنها لتمر طوال النهار على التجار ثم تعود ليلا إلى «كنبتها» فى بيت أخيها وزوجته لينتهى يوم فى انتظار يوم جديد متكرر . 

اليوم أصبح لديها بمنحة من الرئيس شقة جديدة مجهزة ، لها فيها بعد أن تنتقل إليها مع أخيها وزوجته سرير فى حجرة مغلقة للمرة الأولى ، وسيارة ، ودنيا أخرى لم تعرفها ولهذا يصبح السؤال : أليس من المنطقى بل من الواجب مساعدتها على الانتقال نفسيا إلى هذه الحياة حتى تستطيع أن تتفهمها وتتعايش وتعمل وتنتج فى إطارها؟! 

أتوجه بالسؤال إلى كبير الإخصائيين النفسيين الدكتور أحمد عكاشة وكيف يمكن أن تكون المساعدة للفتاة «منى» ليس على نموذج «سيندرلا والأمير»، وإنما كفتاة عاملة مكافحة لا تنسيها الأجواء الجديدة التى انتقلت إليها أن السبب فى ذلك هو تقدير دورها كعاملة مكافحة، وبالتالى فلا يجب أن يفصلها «نعيم الحاضر» عن كفاحها، وإنما أن تجمع بين حقها فى الحياة دون أن تتخلى عن دورها فى العمل والكفاح؟ قضية أظن أن «منى» تحتاج فيها إلى مساعدة ! 

المصدر : صحيفة الأهرام اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نساعد منى كيف نساعد منى



GMT 12:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 12:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 12:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 12:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 12:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 12:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 12:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 12:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon