بقلم - صلاح منتصر
لم يعد محمد صلاح مجرد لاعب كرة ، لكنه أصبح نجما تتابع الملايين أخباره ، وهى نجومية لها تبعاتها التى تبدأ بضرورة أن يحافظ على موهبته وصحته وضرورة حاجته إلى «نيولوك» يتغير به شكله أمام محبيه . فهو يجب أولا أن يحلق لحيته الكثيفة التى لا تتناسب مع سنه أو نجوميته ، والتى تكاد تضعه ـ من حيث الشكل على الأقل ـ فى سلة واحدة مع المتطرفين المتزمتين إن لم تضعه مع الإرهابيين أو المتعاطفين معهم على الأقل . وبعد هذا فإن عليه أن يعيد النظر تماما فى تسريحة شعره الكثيف الذى يبدو مهوشا ومنفوشا وكأن الحلاق لم يعرف طريق شعره منذ سنوات .
فى «النيولوك» الذى أطالب به يظهر الوجه البرىء الوسيم لمحمد صلاح الفلاح المصرى الأصيل الذى يؤكد للعالم أنه فعلا ابن النيل . وهذا الذى أطالب به ليس غريبا، فيوم أصبح حسنى مبارك رئيسا للجمهورية كتب الدكتور يوسف إدريس مقالا فى الأهرام طلب فيه من مبارك أن يغير من تسريحة شعره . وبالفعل سمع الرئيس كلمات الكاتب المخلص واستجاب لها بمعرفة الخبراء المتخصصين فى دراسة ملامح الوجه والتسريحة التى تناسبه . وهذا بالضبط مايفعله نجوم الفن والرياضة، وأيضا الرؤساء والمشاهير ، وهو مايجب أن يفعله محمد صلاح الآن وفورا.
هذه هى رسالة الزميل الكاتب الصحفى والإعلامى المتميز محمد بركات والتى أؤيده فيها . فمحمد صلاح لم يعد فردا ملك نفسه بل نموذج لبلده وصاحب عبقرية خاصة وموهبة قد لا يعرف أن هناك ملايين الأمهات المصريات اللاتى لا يعرفن فى كرة القدم ولكنهن يشعرن لحظة ظهوره فى الملعب أنه ابن لكل أم، وأن كلا منهن تدعو له أن يحميه الله من نفسه ومن الآخرين .
وقد تكون مناسبة كأس العالم فى موسكو وظهور صلاح فى هذه البطولة التى ستكون العين عليه خلالها ، أن يظهر فى الصورة الجميلة التى نتمناها له. عش شبابك ياصلاح ولا تتعجل اللحية والشعر الغجرى، فالسنون أمامك قادمة بإذن الله ، والله يوفقك ويحميك .
نقلا عن الاهرام القاهرية