توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا التعديل الوزارى ؟

  مصر اليوم -

لماذا التعديل الوزارى

بقلم : صلاح منتصر

روى لنا اللواء أحمد سرحان مدير مكتب الرئيس أنور السادات أنه من بين التقارير التى عرضها يوما على الرئيس الراحل تقرير للرأى العام بمناسبة الحديث فى ذلك الوقت عن تعديل وزارى ، وأن كثيرين راحوا يتساءلون عن أسباب هذا التعديل وتوقيته. وكان رد الرئيس الذى لم ينسه اللواء سرحان : أهم شيء بالنسبة للشعوب التى تعانى مثلنا الأمل . والتعديل الوزارى فى جانب منه غير البحث عن الأفضل هو تحقيق الأمل الذى يتطلع إليه الكثيرون. فالوزير الجديد سيثير بالضرورة اهتمام الناس ويعلقون عليه الأمل ليكون أفضل مما سبق . فإذا نجح كان خيرا وإذا لم يوفق أصبح التعديل ضرورة لتجديد التجربة وأيضا تجديد الأمل .

والواقع أن التعديل الوزارى اليوم أصبح أصعب كثيرا من أيام عبد الناصر والسادات ومبارك ، فقد كان هناك الاتحاد الاشتراكى وأنشطته وبعد ذلك الحزب الوطنى ولجانه وفى كلا الاثنين كانت هناك أسماء كثيرة يتقدم بعضها ويتمنى البعض الآخر التقدم وبالتالى كانت فرصة الاختيار أمام القيادة السياسية أكبر . اليوم ليس هناك للرئيس السيسى أو للمهندس شريف إسماعيل حزب تبرز فيه أسماء يمكن الاختيار من بينها . بالإضافة إلى أن نغمة الإعلام أصبحت أقسى وأشد كثيرا فى ظل نحو 25 صحيفة يومية و 30 قناة تليفزيونية وعدد لا يحصى من رواد الفيس بوك لدرجة أنها أصبحت عامل طرد وضاقت بسببها دائرة الاختيار بعد أن زاد عدد المعتذرين عن الذين يقبلون المسئولية .

ولعل السؤال البارز هو: لماذا لا نجد هذه التعديلات الوزارية المتكررة فى دول الغرب؟ فى رأيى أن عمل الوزير أساسا الإشراف على تنفيذ خطة وسياسة وبرنامج جاءت الوزارة كلها لتنفيذه وبالتالى لا يختلف وزير عن آخر إلا فى نسبة التنفيذ ومن هنا يكون استقرار الوزراء وبقاؤهم طويلا فى مناصبهم .

فى بلادنا يأتى الوزير ومعه أفكاره التى يبدأ فى تنفيذها بصورة فردية ويثير الخلافات والمشكلات التى يفاجأ بها الوزراء الآخرون الذين لم تتم استشارتهم ومن ثم يجرى اكتشاف أن كل وزير يعمل وظهره للآخر فيبدأ الحديث عن ضرورة التعديل ، وتتجدد الآمال مع التعديل أو التغيير رغم ضيق ساحة الاختيار !

المصدر : صحيفة الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا التعديل الوزارى لماذا التعديل الوزارى



GMT 08:07 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 02:08 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

«صلاح منتصر».. هل قلتُ لكَ: أحبُّك؟!

GMT 02:03 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

GMT 05:41 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

دعاء ورجاء

GMT 07:48 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

في محبة العم صلاح منتصر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon