توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الروشتة المرة

  مصر اليوم -

الروشتة المرة

بقلم : صلاح منتصر

من يعود إلى الروشتة المرة التى اتخذتها مصر للنجاة من الغرق يجد أنها تضمنت فى خلال ستة أشهر ( من يوليو إلى ديسمبر ) زيادة أسعار الكهرباء والمنتجات البترولية وإصدار قانون القيمة المضافة الذى تضمن زيادة 13% وتعويم الجنيه المصرى فى 3 نوفمبر مما هبط بقيمة الجنيه أمام الدولار بأكثر من 120% مضيفا زيادة ضخمة فى الأسعار تجاوزت فى بعض السلع مائة فى المائة .

وقد وصف الدكتور يوسف بطرس قرار التعويم كما وصفه كل خبير اقتصادى بأنه قرار سليم مائة فى المائة . لكنه أضاف أن هذا القرار لو صدر قبل 3 سنوات لكانت تأثيراته أفضل كثيرا. وهى رؤية أختلف معها لأن الذى جعل الملايين تتقبل الزيادات التى أشرت إليها فى الكهرباء والبترول والقيمة المضافة ثم بعد ذلك قرار التعويم بآثاره أمران أساسيان:

الأول سنة حكم الإخوان والمعاناة الشديدة التى عشناها خلال هذه السنة بعد توقع البعض أن يحقق هذا الحكم الصدق والعدل الذى تحمله رسالة الإسلام . فإذا بالإخوان فى شهور قليلة لا يحققون شيئا مما وعدوا به ( مشروع النهضة ومشروع حل مشكلات مصر الخمس الرئيسية فى مائة يوم ) وأكثر من ذلك يحكمون مصر على طريقة المماليك أو الاستعمار الأجنبى الذى يخصص لأتباعه وحدهم الامتيازات والمنافع ويعادون كل فئات الشعب

الأمر الثانى : المشروعات التى بدأها الرئيس السيسى من أول يوم تولى فيه المسئولية وأولها مشروع قناة السويس الذى كان مفروضا أن يتم فى 3 سنوات ولكنه أصر على إنهائه فى سنة واحدة فى إشارة إلى السرعة التى قرر أن ينطلق ويعمل بها . وهو ما اتضح فى سلسلة المشروعات الضخمة والعديدة التى يجرى تنفيذها حاليا . وهى مشروعات يعرف المواطن أنه سيجنى ثمارها وأنها باب الأمل أمامه وأمام أولاده لحياة أسهل من اليوم . وهذه المشروعات وآمالها المنتظرة هى التى جعلت الملايين التى ترهقها زيادات الأسعار تتحمل هذه الزيادات وعدم الثورة كما توقع البعض .

وهكذا فإنه لولا أن حركة الإصلاح سبقت قرار التعويم ما تقبل الشعب ـ بالهدوء الذى عليه ـ كل الآثار المؤلمة للقرار !

المصدر : صحيفة الاهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروشتة المرة الروشتة المرة



GMT 05:48 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

«الجنيه المصرى» يصعد على بقية العملات

GMT 00:05 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

الفارق الخطر: عرب اليأس وعرب الأمل!

GMT 08:53 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبل أن تغلق دور النشر أبوابها!

GMT 11:15 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

مبرراتى للترشح للرئاسة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon