توقيت القاهرة المحلي 08:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الامتحانات والانتخابات

  مصر اليوم -

الامتحانات والانتخابات

بقلم صلاح منتصر

فى حديثه الأخير أشار الرئيس عبد الفتاح السيسى الى مايراه من موقعه - وقد لا نراه نحن بنفس الوضوح - عن محاولات إسقاط الدولة أمنيا ودينيا واقتصاديا ، وهى محاولات لم يكتب لها النجاح وان لم تتوقف .لكن الذى فاجأنا أخيرا استخدام امتحان الثانوية العامة بالذات لاسقاط الدولة باعتباره أحد الأسس الرئيسية التى يقوم عليها التعليم والفيصل الأقرب عدلا فى التفرقة بين المتفوق والخائب . 

وعندما يتم الغاء امتحان الدين لتسربه وتثور الشكوك حول تسرب امتحان اللغة العربية ونحن مازلنا فى بداية الامتحانات، فهذا أمر يهز المجتمع الذى له أكثر من نصف مليون طالب يجرون امتحانات الثانوية فى نحو 1580 لجنة. 

هؤلاء الابناء فيهم الذى تعًب وسهر وأنفقت عليه أسرته مبلغا ضخما باعتباره مشروعا استثماريا أساسه تعليما جيدا يقتحم به مستقبله ، ثم يفاجأ عند الامتحان بطالب آخر تقدمه بطرق الغش أو تسريب الامتحان بإجاباته ، مما تكون النتيجة «تعميم النجاح» بين جميع الطلبة لا فرق بين متفوق وفاشل، وبما يضع مستقبل مصر فى يد الفاشلين الذين نجحوا بالغش وعدم النزاهة فى الوقت الذى تأخر فيه المجدون! 

والذى لا خلاف عليه أن امتحان الثانوية العامة بالذات له وضعه الخاص الذى يجعل كل من اجتازه لا ينسي أبدا ذكرياته وأهميته فى حياته ، مما يقتضى ضرورة احاطته فى ضوء المتغيرات ـ التى أصبحنا نراها ولم تكن موجودة قديما ـ بالضمانات والاحتياطات المشددة التى تساوى بين هذه الامتحانات والانتخابات التى تنظم لها الدولة خططا وقوات أمنية تحمى اجرائها فى نزاهة وحياد. 

فمن العبث والظلم بل والتشجيع على اختراق الامتحانات تصور أن وزارة التعليم بوسائلها البدائية المتوارثة التى لم تتغير عبر السنين يمكن أن تواجه التطورات التكنولوجية والشريرة التى تتطلع الى هز المجتمع فى امتحاناته . وقد يقال إن لاجراءات تأمين الانتخابات ميزانية ليست متوافرة لتأمين الامتحانات ، وهو خطأ بالغ لأن كفالة امتحانات عادلة تحمى مستقبل الوطن وتسلمه للمتفوقين ، وغير ذلك يصبح المستقبل فى يد الفاشلين الغشاشين المنحرفين. مسئولية الدولة كلها أن تحمى المتفوقين من الفاشلين والا سقط الميزان! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الامتحانات والانتخابات الامتحانات والانتخابات



GMT 08:07 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 02:08 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

«صلاح منتصر».. هل قلتُ لكَ: أحبُّك؟!

GMT 02:03 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

GMT 05:41 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

دعاء ورجاء

GMT 07:48 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

في محبة العم صلاح منتصر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon