بقلم - صلاح منتصر
منذ سنوات ونحن نسمع عن علاج السرطان «بجزيئات الذهب النانو» الذى توصل إليه العالم الدكتور مصطفى السيد وتبادل أبحاثه وتجاربه مع مراكز العلم الكبرى التى اعترفت بما توصل إليه وأهداه الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش الابن «قلادة العلوم الوطنية الأمريكية» فى سبتمبر 2008 ليكون أول عالم مصرى وعربى يحصل على هذه القلادة اعترافا بما توصل إليه فى علاج السرطان .
ورغم مرور السنوات فما زالت الأبحاث والنتائج التى تم التوصل إليها وبروتوكول العلاج للبشر ـ كما يقول د. أشرف شعلان مدير المركز القومى للبحوث ـ على مكاتب مسئولى وزارة الصحة وتنتظر موافقتهم لبدء إجراء التجارب على المرضى تمهيدا لتعميم العلاج ( الأخبار عدد 12 يناير ) .
ومع أن كل دقيقة تمر دون بدء هذا العلاج الرخيص والخالى من الآلام، تعنى معاناة المرضى مع آلام العلاج الحالى بالاستئصال والكيماوى، فإن وزارة الصحة تتعامل معه ببرود يصل إلى حد الإهمال
أوجز أن الدكتور مصطفى السيد (85 سنة) وهو واحد من أشهر خمسة علماء كيمياء فى العالم كان دافعه لبحثه وفاة زوجته بمرض السرطان بعد خمس سنوات ، وأن أبحاثه كانت على النانو تكنولوجى وقد اكتشف أن جزيئات الذهب «النانو» التى لا ترى بالعين ترتفع درجة حرارتها إذا تعرضت للاشعة الحمراء .وأنه إذا حقن الورم الخبيث بمحلول الذهب وجرى تعريضه للأشعة الحمراء فإن جزيئات الذهب فى المحلول تقتل الخلايا الخبيثة فى مكانها دون انتشارها كما يحدث فى الاستئصال ، ودون آثار العلاج الكيماوى المعروف . ثورة كبرى فى علاج المرض الذى انتشر ومازالت أسبابه غامضة وقد وصل العلاج إلى مرحلة بدء تجربته على البشر . ورغم تقدم الكثيرين كل يوم عارضين على الدكتور مصطفى أن يكونوا روادا لهذه التجارب ، فإن الدكتور مصطفى يتمسك بضرورة أن تقر وزارة الصحة هذه الخطوة قبل البدء فيها .
سيادة الوزير : إما أن العلاج فاشل فيجب إعلان ذلك أمام العالم بصراحة ، وإما أنه إيجابى فيكون تأخير استخدامه جريمة كبرى فى حق ملايين المرضى فى كل أنحاء العالم فأين الحقيقة ؟!
نقلا عن الاهرام القاهريه