توقيت القاهرة المحلي 18:08:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بين سوريا ومصر

  مصر اليوم -

بين سوريا ومصر

بقلم : صلاح منتصر

7ـ فى وقت واحد ولنحو 400 سنة ظلت مصر وسوريا تتبعان الإمبراطورية العثمانية . وقد جاءت الحرب العالمية الأولى التى انحازت فيها تركيا إلى ألمانيا التى هزمت فى هذه الحرب لتنهى العلاقة التركية مع مصر وسوريا . فانفردت بريطانيا بمصر، بينما خضعت سوريا للانتداب الفرنسى، وهو أى الانتداب لا يختلف كثيرا عن الإستعمار. وقد مضت مصر فى كفاحها ضد الاحتلال البريطانى ونيل سيادتها وبعد ذلك استقلالها كاملا ، بينما فى سوريا نجحت ثورة الشعب فى إنهاء الانتداب الفرنسى عام 1946 وحصوله على استقلاله وبدء دولة ديمقراطية عرفت الانتخابات والأحزاب وأشهرها حزب البعث العربى . إلا أنه بعد أقل من ثلاث سنوات عرفت سوريا سلسلة من الانقلابات العسكرية سادت معها مقولة إن من يستيقظ مبكرا من العسكريين ينجح فى الانقلاب ! كان أول انقلاب بقيادة ــ حسنى الزعيم ــ فى عام 1949، لكنه لم يدم سوى 134 يوما تبعه انقلاب ثان بقيادة سامى الحناوى، ثم انقلاب ثالث بقيادة العقيد أديب الشيشكلى استمر حتى عام 1954 عندما أجبرته قوى المعارضة بعد توحدها على مغادرة البلاد وعادت بعده سوريا إلى الحياة الديمقراطية . لكن الأمور لم تهدأ فى سوريا فقد ساءت علاقاتها مع الغرب وانتهزت تركيا الموقف وحشدت قواتها على حدودها مع سوريا مهددة بغزوها ، فلجأت سوريا إلى الاتحاد السوفيتى، وفى ظل هذه العلاقة الجديدة بين دمشق وموسكو نشط الحزب الشيوعى السورى بقيادة خالد بكداش لدرجة أن حزب البعث وجد نفسه فى موقف ضعيف أمام نشاط الحزب الشيوعى، وهكذا فقد فوجئت القاهرة يوم 14 يناير 1958 بوصول 22 ضابطا سوريا بالعدد جاءوا يطلبون من عبد الناصر تحقيق وحدة مصر وسوريا وإلا فستسقط دمشق فى يد الشيوعية .

وكان وصول هذا العدد من الضباط معا لمن قرأ المشهد فيما بعد أدرك أنهم يمثلون 22 كتلة داخل الجيش السورى، وأنهم بينهم وبين بعض لم يأمنوا ترك بعضهم فى دمشق، يمكن أن ينفرد بتدبير انقلاب، ومن ثم بعد التشاور فإنهم وجدوا أنه لا حل للمشكلات التى تواجه سوريا فى ذلك الوقت سوى الوحدة مع مصر . وكانت المفاجأة اكتشاف أنهم جاءوا إلى مصر بدون علم الرئيس شكرى القوتلى رئيس الجمهورية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين سوريا ومصر بين سوريا ومصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon