توقيت القاهرة المحلي 08:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاحتفال برسائل نابليون

  مصر اليوم -

الاحتفال برسائل نابليون

بقلم صلاح منتصر

(5) رسائل نابليون : قد يكون مناسبا أن أنهى هذه السلسلة عن الترجمة العربية لأوامر نابليون خلال الحملة التى قادها على مصر ، باقتراح أن يعد المجمع العلمى المصرى.. الذى أصدر الترجمة العربية لهذه الأوامر احتفالا يليق بهذه المناسبة ، خاصة أن للمجمع ارتباطا وثيقا بنابليون الذى أصدر قرار انشاء المجمع فى 20 أغسطس 1798 وعين رئيسا له من العلماء الذين صحبهم، بينما تولى نابليون منصب نائب الرئيس ثم بعد فترة تولى رياسة المجمع .

وقد كان نابليون رغم صغر سنه ( 29 سنة عندما وصل مصر ) مهتما بالعلوم واختير فى بلاده عضوا فى المجمع العلمى الفرنسى ، وصحب فى حملته عددا كبيرا من العلماء المتخصصين فى مختلف الفروع الى جانب أول مطبعتين تدخلان مصر، واحدة بالعربية والثانية الفرنسية . وبواسطة المطبعة العربية شهد المصريون أول منشور مطبوع وهو الذى يبلغ فيه نابليون المصريين أنه يحترم دينهم وعلماءهم ومشايخهم ، وأن عدوه الأول هم المماليك الذين تركهم السلطان التركى يستبدون فى حكم البلاد ويتصرفون كما يريدون ماداموا يبعثون له المبالغ التى يفرضها !

وقد ظل المجمع العلمى المصرى على طول السنين حاضنا لأكبر عدد من الوثائق والمخطوطات التاريخية الفريدة التى لاتقدر بثمن، الى أن تعرض يومى 17 و18 ديسمبر 2011 للحريق العمدى الذى أشعله غوغائية الفوضى التى سادت البلاد فى ذلك الوقت . ورغم الكارثة فقد أمكن انقاذ أكثر من 25 ألف وثيقة تمثل ذاكرة وتاريخ مصر .

وفى فترة رئاسة الراحل العظيم الدكتور إبراهيم بدران له، وأمانة الدكتور محمد عبد الرحمن الشرنوبى، درج المجمع على اقامة محاضرة شهرية لمحاضر متميز ، وهو يعد من اليوم لمحاضرات جديدة تتناول «أوامر نابليون » ومناقشة تأثيرات حملته على تاريخ مصر والتى لولاها لما جاء محمد على من بلاده الى مصر ليشترك فى الحرب ضد نابليون ، وقد غادر نابليون مصر وبقى محمد على الذى استطاع بدهائه أن يكسب محبة المصريين لدرجة مطالبتهم الباب العالى بتوليته على مصر لتتحرر مصر من حكم المماليك، وتبدأ فترة امتدت 150 سنة حكمت فيها اسرة محمد على وانتهت بثورة يوليو عام 1952 ..تاريخ !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتفال برسائل نابليون الاحتفال برسائل نابليون



GMT 08:07 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 02:08 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

«صلاح منتصر».. هل قلتُ لكَ: أحبُّك؟!

GMT 02:03 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

GMT 05:41 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

دعاء ورجاء

GMT 07:48 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

في محبة العم صلاح منتصر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon