توقيت القاهرة المحلي 14:49:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حكاية إينى وش الخير

  مصر اليوم -

حكاية إينى وش الخير

بقلم - صلاح منتصر

 لم تكن مصادفة أن تكون شركة «إينى» الإيطالية صاحبة أول كشف فى مياه مصر بالبحر المتوسط، وأن يكون هذا الكشف أكبر حقل للغاز فى كل الشرق الأوسط، وأن يكون نقطة تحول فى تاريخ مصر البترولى. فهذه الشركة «إينى» كانت «وش السعد» على مصر منذ وضعت قدمها فى مصر عام 1956. فبعد خمس سنوات بحث اكتشفت أول حقل بترول تحت مياه خليج السويس وهو حقل «بلاعيم بحرى» الذى يقع على بعد تسعة كيلومترات من الشاطئ الشرقى للخليج، وكانت قد اكتشفت قبله حقل بلاعيم برى، ثم تبعت ذلك باكتشاف حقل أبورديس مما جعل مصر لأول مرة بسبب هذه الاكتشافات تصدر البترول .

لكن أخطر مافعلته «إينى» بقيادة رئيسها «أتريكو ماتييه» الذى أقام علاقات صداقة مع مصر، عندما كونت «إينى» مع الهيئة العامة للبترول شركة مشتركة (الشركة الشرقية للبترول) لإدارة واستغلال الاكتشافات التى تتم، والنص فى الاتفاقية على أن يقتسم الطرفان الأرباح (50% لكل طرف) فى الوقت الذى كانت الاتفاقيات السارية عالميا تجعل الشركات تمنح الدولة «إتاوة» تتراوح بين خمس وعشر فى المائة. وقد اعتبرت الشركات العملاقة هذا الاتفاق انقلابا فى اتفاقيات البترول سببه «ماتييه» الذى اعتبرته الشركات العملاقة العدو الأول لها. وبالفعل فى عام 1963 دفع «ماتييه» حياته ثمنا فقد انفجرت به طائرته فى الجو.

ولكن ذلك لم يمنع شركة إينى من الحفاظ على اتفاقاتها مع مصر. وفى خلال حرب 1967 عندما وقعت حقول بلاعيم فى قبضة الاحتلال الإسرائيلى، قدمت إسرائيل مغريات كثيرة لشركة «إينى» لتعترف بشرعية استغلال إسرائيل للحقول التى سيطرت عليها، ولكن شركة «إينى» رفضت وظلت متمسكة بحق مصر فى ملكية الحقول واثقة من عودتها لاستغلالها. ومرت السنوات لتكون «إينى» وش الخير مرة أخرى وصاحبة أول واكبر اكتشاف مصرى فى مياه المتوسط !

نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية إينى وش الخير حكاية إينى وش الخير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon