توقيت القاهرة المحلي 20:21:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المحاولة النووية الأولى

  مصر اليوم -

المحاولة النووية الأولى

بقلم : صلاح منتصر

عندما نحسن حسابها، ونجد أنه من الصعوبة تحميل الأجيال القادمة بديون تكلفة محطة الضبعة النووية مادام الله قد فتحها علينا بتروليا ، لن تكون أول مرة نوقف فيها هذا المشروع بعد السير فيه مسافة بعيدة وكأن الله لا يريد لنا أن ندخل هذا المجال ! 

وقد بدأت فكرة إقامة مفاعلات نووية عام 1964، وأوقفتها هزيمة 67 . وفي عام 1980 قدم المرحوم أحمد هلال وزير البترول بالاشتراك مع عبد الهادي قنديل ـ أطال الله في عمره ـ رئيس الهيئة العامة للبترول في ذلك الوقت تقريرا إلي الرئيس السادات جاء فيه أن عمر البترول الموجود في الحقول المصرية أصبح محدودا، وأن مصر قد تعاني خلال السنوات القادمة مجاعة بترولية يتعين مواجهتها بدخول مجال الطاقة النووية . 

ولما كان دخول هذا المجال يقتضي أن تصدق مصر علي معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وكانت مصر ترفض التصديق عليها بسبب امتلاك إسرائيل السلاح النووي، فقد قرر السادات سرعة تصديق البرلمان علي المعاهدة حتي تستطيع مصر أن تجد الدول التي تساعدها في إقامة المفاعلات (تلزم المعاهدة الدولة عدم إنتاج أو حيازة أسلحة نووية وتسمح لوكالة الطاقة الذرية بالتفتيش علي عملياتها). 

وقد ورث حسني مبارك مشروع إنشاء أول محطة نووية وكان مقترحا لها منطقة سيدي كرير في الساحل الشمالي، لكن الاختيار وقع علي منطقة الضبعة التي تم فيها تخصيص مساحة 50 كيلومترا مربعا علي ساحل المتوسط. وبالفعل بدأت مصر إجراءات طرح المشروع بصورة جدية أوشكت أن تنتهي عند شركة ويستنجهاوس الأمريكية، إلا أنه فجأة وفي يوم 26 أبريل 1986 علي وجه التحديد وقع حادث التسرب في مفاعل شيرنوبل في أوكرانيا بالاتحاد السوفيتي. وقد أثار الحادث ردود فعل مفزعة بسبب حالات الوفيات الكثيرة وأمراض سرطان الغدة الدرقية التي نتجت عنه مما أثار الرعب من المفاعلات النووية في كل العالم . 

وكان أول رد فعل للحادث أن أمر الرئيس حسني مبارك بإغلاق ملف المحطة فلم يعد هناك من يجرؤ علي دخول هذا المجال ! 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحاولة النووية الأولى المحاولة النووية الأولى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon