توقيت القاهرة المحلي 08:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دولة تحت الكفالة

  مصر اليوم -

دولة تحت الكفالة

بقلم صلاح منتصر

3ـ اليونان : كل سكان اليونان ـ من أثينا إلى الجزر ـ يقلون عن عدد سكان القاهرة ، إلا أنه بالمقارنة فبينما إجمالى الدين العام على 90 مليون مصرى يبلغ 323 مليار دولار ( 90% من الناتج القومى المصرى ) فإن إجمالى الدين على أقل من 12 مليون يونانى 500 مليار دولار تقريبا ضعف الناتج القومى اليونانى !

وجزء كبير من هذه الأموال ذهب إلى جيوب عدد من اليونانيين من خلال تنظيم الدورة الأوليمبية عام 2004 ومازال يجرى حصر خسائرها حتى اليوم ، وعمليات نهب شركات القطاع العام التى تمت خصخصتها عملا بروشتة صندوق النقد ، وأيضا نتيجة تأثير الأزمة الإقتصادية الأمريكية عام 2008 التى إهتزت لها دول أوروبا وأضعفها اليونان ،والبيانات الكاذبة التى زورتها اليونان وخالت على الإتحاد الأوروبى وتم أخيرا إكتشافها ، وغير ذلك إختفاء الإستثمارات من اليونان ، فمن هذا المجنون الذى يضع أمواله فى دولة على كل مواطن فيها طفلا أو رجلا 40 ألف يورو . وفى نفس الوقت تأثر السياحة المورد الأساسى للإقتصاد القومى نتيجة إختفاء الأسعار الرخيصة التى كانت تتميز بها اليونان أيام الدراخمة ، مما جعل السياحة اليونانية تعتمد على هبوطها فى الدول الأخرى حولها .

وفى رأيى أن اليونان أصبحت تحميها ديونها مما يعيد إلى الأذهان نظرية “ أن المدين أقوى من الدائن “ . فالمدين إذا تعثر وفشلت كل المقويات والمساعدات التى تقدم له يتعين إعلان إفلاسه ، وفى تاريخ اليونان أكثر من مرة جرى فيها إعلان إفلاسها ، ولكن فى هذه المرة فإن اليونان أصبحت جزءا من مجموعة دول الإتحاد الأوروبى التى ساعدت اليونان بمليارات اليورو بلا نتيجة . وعندما ظهرت الأزمة اليونانية لأول مرة عام 2009 فقد كانت النتيجة من وقتها إنخفاض اليوو أمام الدولار بنسبة مازالت تعانيها ، وهو ماجعل دول أوربا تخشى سقوط اليونان وإنسحابها من الإتحاد لإحتمال أن يؤدى ذلك إلى توالى سقوط دول اخرى يقف إقتصادها على حافة الخطر مثل البرتغال وأسبانيا وإيطاليا . وعلى هذا فالمأزق لم يعد يونانيا بل أيضا أوروبيا يصل إلى ضرورة كفالة دولة وقيام الدائن بحماية المدين !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة تحت الكفالة دولة تحت الكفالة



GMT 08:07 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 02:08 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

«صلاح منتصر».. هل قلتُ لكَ: أحبُّك؟!

GMT 02:03 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

GMT 05:41 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

دعاء ورجاء

GMT 07:48 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

في محبة العم صلاح منتصر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon