بقلم صلاح منتصر
منذ أسبوعين كتبت فى هذا المكان مقارنة بين محطة كهرباء بنى سويف التى تقيمها شركة سيمنس الألمانية بالاشتراك مع شركة السويدى المصرية ، وبين مشروع المحطة النووية فى الضبعة الذى يدخل الاتفاق عليها مع روسيا مراحله الأخيرة توضح مايلى :
1ـ تهدف كل محطة (بنى سويف) و (الضبعة) إلى إنتاج 4800 ميجاوات سنويا ،الأولى بنى سويف ويتم انشاؤها فى 3 سنوات بمليارى يورو ، بينما النووية تقام فى 10 سنوات بتكلفة 25 مليار دولار
2ـ تكنولوجيا تشغيل محطة بنى سويف معروفة وخبراتها متوافرة ، بينما تكنولوجيا المحطة النووية تجعلنا معتمدين على المقاول الروسى
3ـ لا توجد مشكلة بالنسبة لوقود تشغيل محطة كهرباء بنى سويف وهو الغاز الطبيعى ، بينما محطة الضبعة النووية يحتاج تشغيلها الى وقود خاص يقتضى ارتباطنا بالمورد الروسى والاستجابة له .
4ـ الحاقا بذلك أشرت الى التصرف القاسى لروسيا بعد سقوط طائرتها فوق سيناء وعليها أكثر من مائتى سائح روسى وقرار روسيا بوقف رحلات السياحة التى كانت «رايحة جاية» بين روسيا والبحر الأحمر مما أثر بصورة واضحة على اقتصاد مصر ومشروعات أصحاب الفنادق والعاملين فى شرم الشيخ وكأن روسيا تعمدت الانتقام منهم رغم أنها فى درجة صديق مع مصر ، وهو مايجعلنا نسأل اذا كان هذا تصرف الصديق وقد مضى على حادث سقوط الطائرة سبعة أشهر جفاف، فماذا كانت ستفعل لو كانت عدوا لمصر ؟!
5ـ ليس لمحطة بنى سويف نفايات تشكل خطورة ، بينما محطة الضبعة أو أى محطة نووية لها نفايات ان لم يتم التخلص منها بعناية واحتياطات مشددة شكلت خطورة كبيرة .
وقد كان السؤال بعد هذه المقارنة : أيهما أفضل ويكون الاختيار : محطة الضبعة النووية بمخاطرها وتكلفتها التى تصل إلى عشرة أضعاف ،أم اقامة محطتين مثل بنى سويف ينتهى اقامتهما قبل الفترة المحددة للمحطة النووية وبتكلفة واحد على خمسة من تكلفة النووية ؟ وبين ردود فعل متناقضة تلقيتها ، جمعنى مع المسئول الأول عن مشروع النووية لقاء جرى على غير اتفاق، لكنه شهد حديثا صريحا ومهما تقتضى الأمانة عرضه على صاحب المصلحة الأول ..على القارئ ممثل الشعب.