توقيت القاهرة المحلي 02:14:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرشوة أساس دخل الوزير

  مصر اليوم -

الرشوة أساس دخل الوزير

بقلم : صلاح منتصر

فى 18 مارس 2011 سقط أول قتيل سورى فى محافظة درعا أثر قيام عدد من الأطفال بكتابة شعارات على جدران المدرسة تطالب باسقاط النظام ربما على غرار ما حدث فى مصر وتونس . تطورت الأحداث سريعا مع استخدام النظام آلة العنف فامتدت المظاهرات من درعا الى المحافظات الأخرى وانقسم الجيش وظهرت «نصرة الشام» وعاشت سوريا منذ ذلك الوقت فصول المأساة التى قتل فيها حتى اليوم نحو 300 ألف سورى، وهرب أكثر من ستة ملايين الى دول الجوار وأوروبا (كان عدد السكان فى بداية الأزمة 22 مليونا) وتم تدمير البنية الأساسية لعشرات المدن، وتوقفت المشروعات وتجاوز حجم البطالة 45% بعد فترة من النمو شهدتها سوريا منذ انتقلت عام 2000 من الاقتصاد الاشتراكى الى اقتصاد السوق المفتوح . وحاليا يقدر أن سنوات الأزمة الخمس كبدت الاقتصاد السورى 260 مليار دولار وأن الأسعار ارتفعت خلال هذه الأزمة 12 ضعفا فى الوقت الذى هبطت فيه قيمة الليرة السورية التى كان لها سعر ثابت قبل الأزمة هو 50 ليرة لكل دولار وهى اليوم أكثر من 550 ليرة لكل دولار قابلة للزيادة . 

وقد أدى هذا كما يقول تقرير عن الاقتصاد السورى الى تآكل الأجور والرواتب وعلى رأسها مرتب الوزير السورى الذى كان راتبه الشهرى مائة ألف ليرة سورية تعادل قبل الأزمة ألفى دولار أصبحت اليوم أقل من مائتى دولار . 

وفى حوار تليفزيونى قبل أيام ذكر «عماد خميس» رئيس الوزراء أن الوزراء اشتكوا له صعوبة الحياة المعيشية بعد حرمانهم من الدخول غير المباشرة التى كانوا يحصلون عليها فوق رواتبهم . وهذه الدخول كما ذكر تقرير عن الاقتصاد السورى كان أهمها «الرشاوي» التى كان يتقاضاها الوزير لقاء تسهيل مشروعات رجال الأعمال ، ولكن بسبب الأزمة توقفت المشروعات وتوقفت الرشاوى التى لم تكن ـ كما يقول التقرير ـ عملا غير مشروع بل كانت لها شرعيتها مما وضع سوريا حسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية ضمن الدول العشر الأكثر فسادا فى العالم . وهذه الدول العشر تضم خمس دول عربية هى : الصومال والسودان وليبيا والعراق وسوريا. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرشوة أساس دخل الوزير الرشوة أساس دخل الوزير



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon