بقلم صلاح منتصر
على المدى الطويل تعد المحطة النووية أرخص ـ هكذا أكد المهندس محمد شاكر وزير الكهرباء فى اللقاء الخاص الذى جمعنا بعد تناول الإفطار ـ وقد عدد أسباب ذلك فيما يلى:
1- عمر المحطة النووية مرتين إلى مرتين ونصف عمر المحطة التقليدية ، فمحطة بنى سويف مثلا عمرها الافتراضى حوالى 30 سنة بينما النووية عمرها الافتراضى 60 سنة يمكن زيادتها إلى 80 سنة
2 - ذمن أهم عناصر تحديد سعر إنتاج الكهرباء ثمن الوقود المستخدم . فبينما يبلغ سعر الغاز الطبيعى المستخدم في المحطات التقليدية حالياً حوالى 5,5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية ستزداد إلى 12 دولارا عند بدء تشغيل المحطة النووية ، فإن سعر الوقود النووي المستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية من المحطة النووية يبلغ حوالى 80 سنتاً فقط.
3 - يخطئ الذين يتصورون أن وقود تشغيل المحطة النووية سيكون مقصوراً على روسيا، فهناك إمكانية الحصول على هذا الوقود من دول أخرى.
4 - لإدخال الطاقة النووية فى مصر تأثيراته البالغة الأهمية خصوصاً أن الاتفاق يتضمن ألا تقل نسبة المعدات المصرية في إنشاء المفاعل الأول عن 20% تتزايد مع إنشاء المفاعلات الأخرى لتصل إلى 40% في المفاعل الرابع. قال الوزير : ولن أبالغ إذا قلت إن خبراءنا ومهندسينا الذين سيتدربون مع الجانب الروسى في تصميم المفاعلات الأربعة ستكون لهم قدرة تصميم المحطات مستقبلا.
5 - من حيث البيئة تنتج المحطة النووية طاقة نظيفة ويكفى أنها ليس لها أى انبعاثات لثانى أكسيد الكربون CO2.
6 - حاجتنا من الكهرباء تتزايد بصورة ضخمة سواء للاستهلاك المنزلى أو التجارى ، وحاليا تبلغ القدرة القصوى المركبة في الشبكة 38 ألف ميجاوات مطلوب زيادتها لتصل فى عام 2030 إلى حوالى 120 ألف ميجاوات. ومنذ سنتين ونحن نقوم بإجراء الدراسات الفنية والاقتصادية للتوصل إلى التوليفة المثلى لمصادر الطاقة الأولية (شمس ـ رياح ـ مياه ـ غاز ـ فحم ـ طاقة نووية) ولهذا لابد من المحطة النووية.
7ـ الغرض من مشروعات الكهرباء المختلفة أن تكون مصر مركزاً (HUB) لإنتاج الطاقة الكهربائية من جميع مصادرها المختلفة لاستخدامها محلياً وتصديرها لدول الجوار. هذا هو الهدف .
انتهى حديث وزير الكهرباء