توقيت القاهرة المحلي 08:25:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

Minimum charge

  مصر اليوم -

minimum charge

بقلم صلاح منتصر

إتفقت مجموعة من الصديقات على اللقاء فى كافيتريا فندق يطل على نيل المعادى، ذكرت إحداهن أنه يتميز من شكله الخارجى بالهدوء. كانت قاعة الكافيتريا خالية وقد فرحت الصديقات اللاتى جئن لتجديد ذكريات سنوات الدراسة التى جمعتهن. وما إن جاء «الجرسون» حتى توالت طلباتهن . طلبت الأولى شايا وطلبت الثانية نوعا من المياه الغازية وقبل ان تفتح الثالثة فمها قال الجرسون بأدب بالغ: أنا آسف أن أقول لكم إن هناك minimum charge (حد أدنى) للطلب الواحد ٨٠ جنيها. سألت إحداهن : يعنى إيه؟ قال الرجل بأدب : والله يافندم التعليمات إن حساب فنجان الشاى حيكون ٨٠ جنيها. قالت أخرى : الحقيقة دى حاجة غريبة يعنى أنا شايفه مفيش حد فى القاعة غير الترابيزة اللى هناك فى الركن وكل اللى عليها «زبونين» ..فين مدير المكان ؟ 

وجاء المدير وبنفس الادب راح يؤكد للصديقات أن هذه هى تعليمات وزارة السياحة وأن الوزارة تدقق فى الإلتزام بهذه التعليمات، لدرجة أن الإثنين الموجودين فى القاعة ويعتقدن أنهما من الزبائن هما من موظفى السياحة ويراقبان التزامنا بالتعليمات وإلا تم تغريمنا! وأمام الموقف الإضطرارى قامت كل منهن بطلب أشياء لا تريدها تعويضا لمبلغ الـ٨٠ جنيها التى ستدفعه كل منهن إلى جانب الخدمة . 

السؤال المطروح : هل هذا كلام سليم ؟ إلزام من يدخل كافيتريا بدفع ٨٠ جنيها بالاضافة إلى نسبة الخدمة فى مقابل فنجان قهوة أو كوب شاى وأن يكون ذلك بتعليمات من وزارة السياحة ؟ الوزارة المفروض أنها فى حكومة تشجع على تخفيض الأسعار تلزم المكان بهذا السعر المرتفع فى بلد نعرف جميعا ظروفه، وحتى لو فيه قادرون فلماذا يتم إشعار المواطن غير القادربفقره وفى مكان مفروض أنه للجميع؟ النتيجة العملية أن الصديقات فعلنها مرة ولكن لن يكررنها لأنه حرام بالفعل دفع المبلغ المطلوب فمن خسر ؟ 

الغريب أن المسئول فى الفندق اشتكى من هذه التعليمات التى أعلن اضطراره لتنفيذها وإلا جرت عقوبته ، ومع ذلك مازال النظام المهين لإمكانات المصرى المادية فى بلده سارية بأمر السياحة ! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

minimum charge minimum charge



GMT 08:07 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 02:08 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

«صلاح منتصر».. هل قلتُ لكَ: أحبُّك؟!

GMT 02:03 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

GMT 05:41 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

دعاء ورجاء

GMT 07:48 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

في محبة العم صلاح منتصر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon