بقلم صلاح منتصر
شهد دورى كرة القدم الإنجليزى الذى يعد أقوى منافسة كروية ، حدثا غير مسبوق فى العام الماضى ، عندما تمكن نادى
»ليستر سيتى« الصاعد من الدرجة الأولى إلى الدورى الممتاز الذى يضم الأسماء الشهيرة المعروفة، من الفوز ببطولة الدورى فى سابقة لم تحدث . وفى بداية موسم الدورى الجديد السبت الماضى خسر »ليستر سيتى« بطل الدورى فى أول مباراة له على أرضه من نادى »هال سيتى« الصاعد من الدرجة الأولى .
و»هال سيتى« هو النادى الإنجليزى الذى اشتراه منذ سنوات المصرى عاصم علام الذى هاجر إلى بريطانيا فى الستينيات وعمل فى مجال مولدات الكهرباء وكون ثروة أراد أن يسعد بها أهالى مدينة »هال« شمال إنجلترا فاشترى نادى المدينة المتواضع وجذب له من اللاعبين المصريين أحمد المحمدى الذى مازال أحد أعمدته ،كما مر عليه من المصريين محمد الننى وناجى جدو وعمرو زكى وظل يدفعه إلى أن صعد به إلى الدورى الممتاز .
حكى لى جلال علام مقدم برنامج مواقف وطرائف ،وبطل الاسكواش السابق ورئيس اتحاده وشقيق عاصم علام أن أى ملياردير لا يستطيع بفلوسه فى بريطانيا جمع أشهر وأغلى لاعبى العالم فى ناديه لأن اللوائح تشترط ألا تتعدى مصاريف أى ناد إيراداته، وبذلك تظل الكرة هناك شأنا رياضيا قابلا للتنافس والتداول بين الأندية وليس بيزنس حكرا على الأغنياء . وفى واقعة ضبط فيها نادى مانشستر يونايتد الشهير مخالفا تم تغريمه 60 مليون استرلينى وإنذاره بالهبوط للدرجة الأولى .
ولقد سبق أن صعد «هال سيتى» قبل ست سنوات إلى الدورى الممتاز لكنه فى معارك تكسير العظام التى تدخلها أندية هذا الدورى هبط منذ عامين . ثم نجح فى العودة هذا الموسم بعد مباراة فاصلة أقيمت فى نادى »ويمبلى« فى لندن شهدت أغلى هدف فى تاريخ النادى وهو الهدف الذى مكنه من الصعود لأندية الممتاز والحصول على 170 مليون إسترلينى من اتحاد الكرة ( هكذا تقاليد الكرة الإنجليزية ) ليجهز نفسه للوضع الجديد مع الكبار ويشترى لاعبين جددا ومن يدرى قد يكرر سابقة »ليستر سيتى« الفريدة ويتسيد الكبار ولو لموسم واحد !