توقيت القاهرة المحلي 08:31:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إرهابى ومجنون وحرامى ؟

  مصر اليوم -

إرهابى ومجنون وحرامى

بقلم صلاح منتصر

رغم حديث الارهاب عن «محمد الحويج بو هلال» سائق الشاحنة التى اقتحم بها حشود المحتفلين فى مدينة نيس قاتلا تحت عجلاتها عددا يقترب من التسعين، فان الاحتمالات الأرجح أن ماقام به «الحويج» كان مغامرة فردية لشاب فى سن الثلاثين أصابه خلل مفاجئ متأثرا بأفلام العنف التى يتم تصويرها من خلال وسائل وطرق خداعية عديدة ينخدع بها المشاهد ويتصورها حقيقة. 

وفى بيان النائب العام الفرنسى فإن «الحويج» ليس له أى نشاط ارهابى وأن سوابقه عبارة عن عدد من جرائم السرقة، وهو ماجعل الرئيس الفرنسى «هولاند» يصف ماحدث بأنه «اعتداء لا يمكن انكار طابعه الارهابى». 

وقد صمتت داعش يومين بعد الحادث ربما تحسبا من أن يكون وراء «الحويج» تنظيم لم يعلن عن نفسه ، فلما تأكد له عدم وجود هذا التنظيم خرجت تؤكد تبعية «الحويج» لها بينما من يقرأ بيانها يكتشف بسهولة هذا الادعاء إذ تقول فيه «ان محمد الحويج بوهلال هو أحد جنودنا وأنه نفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف الذى يقاتل عناصرنا» وهو بيان يقول إن «الحويج» وإن لم يكن عضوا معروفا لداعش لكنه يعتبر منتسبا من خلال اقتناعه بأفكار التنظيم . هذا بينما يؤكد أهله الذين يعيشون فى تونس أنه لم تكن له علاقة بالتدين ولا بالصلاة وأن كل هوايته كمال الأجسام كما كانت له مشاكل مع زوجته وهى ابنة خالته المولودة فى فرنسا ، وقد أنجب منها ثلاثة أبناء لكنه طلقها وان كان يستعد كما ذكرت الأسرة للعودة إلى تونس ليحتفل بختان أصغر أولاده ! 

وربما كان أهم ما يلفت النظر أن «الحويج» تمكن فى الأيام السابقة على «مجزرة الشاحنة» من الحصول على مبلغ كبير أرسل منه مايعادل مائة ألف دولار الى أسرته فى تونس وهو مبلغ باعتراف شقيقه ، أكبر كثيرا جدا من المبالغ الصغيرة التى تعود أن يرسلها لأسرته فى تونس .ولهذا فربما يكمن سر «الحويج» إن لم يتأكد جنونه فى مصدر هذه الفلوس ! 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرهابى ومجنون وحرامى إرهابى ومجنون وحرامى



GMT 08:07 2022 الجمعة ,10 حزيران / يونيو

صلاح منتصر .. الفارس الذى ترجل

GMT 02:08 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

«صلاح منتصر».. هل قلتُ لكَ: أحبُّك؟!

GMT 02:03 2022 الإثنين ,23 أيار / مايو

عندما كان للإعلام «سمير» وللصحافة «منتصر»

GMT 05:41 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

دعاء ورجاء

GMT 07:48 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

في محبة العم صلاح منتصر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon