صلاح منتصر
سوف يحاسبنا الأحفاد إذا لم نبدأ فورا في استغلال أكبر ثروة منحها لنا الله بلا عمر ولا نهاية وأيضا بلا حدود مما لا بد أن يجعل الطاقة الشمسية موضوعا رئيسيا في برنامج أي رئيس قادم .
وفي هذا الإطار يقول أ. د. مهندس أحمد حسن مأمون استكمالا لورقة الدراسة التي بدأتها أمس عن استغلال الطاقة الشمسية في مصر : هناك فوائد اضافية هائلة للمشروع منها استغلال الطاقة الحرارية في تحلية المياه و الزراعة ،ودفع الحركة الصناعية المصرية بصورة غير مسبوقة بعد تحررها من قيود الطاقة التي تحد توسعاتها وإنتشارها في مناطق يدخلها العمران لأول مرة، ومنها إستغلال الصحراء المصرية بما يحقق التكامل اقتصاديا بين شمال إفريقيا ودول أوروبا ، وهذا كله يحقق زيادة ضخمة في عائد الاقتصاد القومي .
ويضيف الدكتور أحمد مأمون أن مشروع الطاقة الشمسية لا يتعارض مع مشروع إقامة محطة نووية وإن كان يتميز عليه في عنصر الأمان ، وفي ضخامة الإنتاج ، وفي اعتماد مشروع الطاقة الشمسية الأكبر علي قدراتنا الذاتية ، بينما مشروع المحطة النووية يعتمد علي خبرات خارجية يرهننا بها .
وعن تمويل وتنفيذ المشروع تقترح الدراسة الإعلان عنه باعتباره مشروعا قوميا تجري دعوة الأفراد والمؤسسات للاكتتاب فيه بهدف تحقيق نسبة نصف رأس المال . ودعوة الدول الأجنبية التي تمتلك الخبرات والمؤسسات العلمية والتكنولوجية و ذات المصلحة الراغبة ، للمشاركة في إمتلاك حصة في رأس المال أو شراء الطاقة المنتجة لمدة 25 سنة أو مشاركة الجانب المصري في التصميم أو في البحث العلمي .
ومما يشجع علي نجاح إستغلال الطاقة الشمسية تقول ورقة الدراسة : امتلاك مصر عددا من الخبراء والعلماء و المهندسين مثل د. هاني النقراشي أحد مؤسسي مشروع «ديزيرتك» للطاقة الشمسية في شمال إفريقيا ، والأستاذ د. إبراهيم سمك الخبير في ألمانيا للطاقة الشمسية ، وخبراء و علماء هيئة الطاقة الجديدة و المتجددة برئاسة المهندس صلاح عبد الرحمن ، وخبراء المحطة الشمسية بكوم أمبو طاقة 100 ميجاوات بتكلفة 750 مليون دولار.
وبعد، فهذه ورقة لعالم مصري ، لكنها خطوة أمل لمستقبل أمة علي أبواب مرحلة جديدة.